افتك المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم فوزا صعبا وثمينا في نفس الوقت، على حساب النيجر بنتيجة (2-1) سهرة امس الخميس بملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي بالجزائر العاصمة لحساب الجولة الثالثة عن المجموعة السادسة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم-2023، المؤجلة إلى 2024 بكوت ديفوار، ما سمح للخضر من الاقتراب أكثر الى اقتطاع تأشيرة التأهل الى نهائيات "الكان"، و ظهر المحاربون في هذا اللقاء بوجهين مختلفين، ففي المرحلة الأولى لم تكن الهجمات مركزة مع بعض الأخطاء التي كلفت إحداها غاليا أما في الثانية فقد قلبوا الموازين لفائدتهم ولو بصعوبة بالغة كللت بفوز في اللحظات الأخيرة، وسط تألق الأوجه الشابة الجديدة في المنتخب، هذا الانتصار قرب الخضر أكثر من التأهل بحيث باتت تنقصهم نقطة وحيدة عن البصم على تأشيرة ال"كان"، علما أن ثلاث مباريات في انتظارهم، منها واحدة داخل الديار أمام تنزانيا، و على إثر هذه النتيجة ابتعد الخضر في صدارة ترتيب المجموعة رافعين رصيدهم الى 9 نقاط، و كان زملاء القائد رياض محرز قد فازوا في اللقاءين الأولين أمام أوغندابالجزائر (2-0) و بتنزانيا بنفس النتيجة، و عن نفس الجولة، استضافت أوغندا منتخب تنزانيا في مصر يوم امس الجمعة، أما لحساب الجولة الرابعة، فسيتنقل الفريق الجزائري إلى تونس لملاقاة النيجر يوم الاثنين المقبل 27 مارس بملعب "حمادي العقربي" برادس بسبب عدم تأهيل ملعب "الجنرال سينيي كونتشي" بالعاصمة نيامي من طرف الكنفيدرالية الإفريقية "كاف"، في حين تستقبل تنزانيا منتخب أوغندا يوم الثلاثاء القادم 28 مارس بالعاصمة دار السلام ابتداء من (16:00 بتوقيت الجزائر)، و جدير بالذكر، أن صاحبي المركزين الأولين عن كل مجموعة من المجموعات ال 12 يتأهلان إلى نهائيات كان 2024. تمنيت مشاركة اللاعبين الجدد في ظروف أفضل من هذه وقال المدرب الوطني جمال بلماضي خلال المؤتمر الصحفي بعد اللقاء: "تمنيت أن يشارك الجدد في ظروف أفضل، ولكن الظروف المعقدة حتمت علينا الاعتماد عليهم بهذا الشكل"،، وأضاف: "لقد شاركوا وأظهروا جودتهم الحقيقية وقدرتهم على تقديم الإضافة"، وواصل مدرب الخضر: "لقد تلقينا هدفا في الشوط الأول بطريقة مفاجئة وهو ما صعب علينا المباراة، وأنا دائما ما أشدد على هذه الوضعيات، فأن تلعب متأخرا في النتيجة أمام منتخب يتكتل في الخلف ستكون معاناتك كبيرة للعودة"، وواصل مدرب المنتخب الوطني الجزائري: "المباراة لم تكن سهلة، وارتكبنا بعض الأخطاء وهذا الأمر عقد مأموريتنا، لكن في الشوط الثاني تحسن الأداء وقمنا بعدة تغييرات ساعدتنا على العودة في المباراة". الجدد والعائدون على حد سواء يستحقون منا كل الشكر وحول المستوى الذي قدمه اللاعبون الجدد، قال: "كنت أريد أن يكون دخولهم في وضعية أفضل، فلا يعقل أن تلعب لأول مرة مع المنتخب وتجد نفسك مطالبا بقيادته لتحقيق الفوز في ظروف صعبة، وأعتقد أنهم يستحقون منا كل الشكر والثناء"، وزاد: "كل اللاعبين يمتلكون حظوظا في المنتخب، المنافسة أصبحت على أشدها، ولاعب مثل حجام لم يأتي ليجلس على مقاعد البدلاء، وقد أظهر منذ الوهلة الأولى رغبته في اللعب بصفة منتظمة، وهذا أمر مشجع"، وتابع: "حتى العائدون كانوا في المستوى، فلاعب مثل بونجاح يعود بعد غياب أكثر من عام ويسجل، وآيت نوري دخل مباشرة في صلب الموضوع وقدم مردودا مثيرا للاهتمام"، وأتم: "اللاعبون يشعرون الآن بارتفاع حجم المنافسة، وهذا سيكون إيجابيا للمنتخب، وأنا أؤكد أنني سعيد من أجل جميع اللاعبين".