تزخر مختلف الدوريات الأوروبية بالعديد من المواهب الجزائرية القادرة على تمثيل المنتخب الأول، وهو ما يضع المدرب الوطني جمال بلماضي، في حرج كبير قبل تحديد قائمته المعنية بتواريخ "الفيفا"، مثلما كان عليه الحال في المعسكر الأخير، وبات بلماضي مضطرا إلى التضحية بعدة نجوم أبرزهم سعيد بن رحمة، رغم تألقه مع ويستهام يونايتد في "البريميرليغ"، بعدما ساهم في قيادته إلى نهائي دوري المؤتمر الأوروبي بعد الفوز على ألكامار الهولندي، وتوجد عدة عناصر سطع نجمها في الفترة الأخيرة في الدوريات الأوروبية، وباتت تحظى بثقة كبيرة لدى الناخب الوطني جمال بلماضي على غرار رباعي نادي نيس نيس، حيث يشهد نادي نيس الفرنسي تألقا بشكل ملفت لأربعة لاعبين على غرار هشام بوداوي، وبلال ابراهمي، وبدر الدين بوعناني وبدرجة أقل يوسف عطال، الذي تطارده لعنة الإصابات، تراجع مستوى عطال، منح الفرصة لزميله السابق في نادي بارادو بوداوي، لخطف الأضواء وحصد الثناء من مباراة الى أخرى، في ظل توهجه، وتقديمه لمستويات كبيرة أمام أرقى النوادي الفرنسية، شأنه في ذلك شأن اللاعب الصاعد بوعناني، الذي يشبه الكثيرون موهبته بمواطنه محرز. محرز يصنع الاستثناء وبلايلي أكبر الخاسرين وأضحت بعض الأسماء الجديدة التي دعمت قائمة مدرب المنتخب الجزائري، في الآونة الأخيرة محل اهتمام كبير من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، خاصة وأن بعضها فضل اللعب للمنتخب الجزائري رغم امتلاكه فرصة حمل ألوان منتخب فرنسا، ويبرز في الصورة جوان حجام الظهير الأيسر لنادي نانت، إضافة إلى لاعب وسط تولوز فارس شايبي، الذين يقدمان مستويات جيدة ويعتبران مستقبل الكرة الجزائرية، ولا يمكن المرور على الدوري الانجليزي، دون ذكر القائد الجزائري رياض محرز الذي يصنع الاستثناء من بين كل الأسماء في الدوريات الأوروبية، نظرا لوزنه في المنتخب الوطني الجزائري، وكذا ناديه مانشستر سيتي الذي سينشط معه نهائي رابطة أبطال أوروبا، في حين يعتبر يوسف بلايلي الاستثناء بالنسبة لنجوم الخضر الناشطين في الدوري الفرنسي منذ انتقاله إلى نادي بريست وبعده إلى أجاكسيو، حيث يعيش معه أسوأ فتراته، بدليل أن إدارة اجاكسيو الفرنسي سبق وأن عاقبت نجم الخضر، ولا تبدي أية نية في تجديد عقده، ويبدو ابن الباهية وهران قريب جدا من العودة إلى الدوري التونسي عبر بوابة الترجي، أو الدوري الجزائري عبر بوابة شباب بلوزداد او مولودية وهران، اودوري عربي آخر كونه لم يجد ضالته في ملاعب أوروبا رغم موهبته الفريدة.