أجري رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون" اليوم الثلاثاء محادثات ثنائية مع الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا بقصر الرئاسة في بيليم في لشبونة في ثاني يوم من زيارة الدولة التي يقوم بها إلى البرتغال .وتتناول المحادثات مواضيع التعاون الثنائي ومستجدات دولية على أن تتوسع لتشمل وفدي البلدين وتختتم بندوة صحفية مشتركة لإعلان نتائج المحادثات. وحضر عن الجانب البرتغالي نظراء الوزراء الجزائريين من الحكومة البرتغالية.وقبل ذلك خص الرئيس تبون باستقبال رسمي من طرف نظيره البرتغالي وانطلقت مراسم الاستقبال التي جرت بساحة الإمبراطور القريبة من مقر رئاسة الجمهورية البرتغالية بتصافح الرئيسين و أخذهما صورة تذكارية رفقة الوفدين الوزاريين المرافقين بعد أن استعرضا تشكيلة من مختلف القوات المسلحة البرتغالية و استمعا إلى النشيدين الوطنيين للبلدين على وقع 21 طلقة من المدفعية. وكان الرئيس تبون قد شرع أمس الاثنين في زيارة دولة إلى البرتغال هي الأولى من نوعها تهدف إلى تعزيز التعاون والرقي بالعلاقات التي تصفها لشبونة بالممتازة. والجدير بالذكر أن رئيس الجمهورية كان أكد بالعاصمة البرتغاليةلشبونة إلتزام الدولة بحماية أفراد الجالية الوطنية في الخارج وبفتح الأبواب أمامها للمساهمة في تنمية الوطن وذلك في لقاء جمعه مع ممثلين عن الجالية الوطنية المقيمة بالبرتغال. وقال الرئيس تبون أن الدولة الجزائرية حريصة على حماية أبنائها في المهجر والدفاع عنهم في حال تعرضهم للتعسف في الدول التي يقيمون بها مع احترام سيادة تلك الدول. وذكر بهذا الصدد بتكليف الممثليات الدبلوماسية للجزائر في الخارج بتولي مهمة توكيل هيئة دفاع عن أي جزائري يتعرض للمضايقة أو التعسف.كما استعرض مختلف الإجراءات والتدابير التي أقرها لفائدة أفراد الجالية على غرار تخفيض أسعار الرحلات الجوية بهدف ضمان تواصلهم المستمر مع الوطن وكذا تمكينهم من الاستفادة من التقاعد على مستوى الصندوق الوطني للتقاعد إلى جانب تحفيزات أخرى يؤكد رئيس الجمهورية أن الهدف منها هو تخفيف وطء الابتعاد عن الوطن.وفي سياق ذي صلة استمع الرئيس باهتمام الى آراء ومقترحات بعض المتدخلين ومنها اقتراح عقد ندوات وطنية دورية تجمع الكفاءات الوطنية المتواجدة في الخارج حيث رحب بهذا المقترح شريطة أن تكون هذه الندوات متخصصة وتتم بمبادرة من النخبة الجزائرية التي ستجد كل الترحاب في وطنها. وفي هذا الصدد نوه الرئيس تبون بمستوى الكفاءات الجزائرية في الخارج مؤكدا أن الجالية الوطنية أصبحت نخبوية والأبواب مفتوحة أمامها للمساهمة في تنمية البلاد. وفي كلمته قال رئيس الجمهورية أن الالتقاء بجزائريي المهجر هو سنة حميدة دأبت عليها الدولة الجزائرية للتواصل معهم بهدف طمأنتهم بشأن الوضع في البلاد والاستماع الى انشغالاتهم.