أقدم للمرة الثانية في ظرف أقل من أسبوع بعد ظهر أمس الأحد سكان حي الدوش ببلدية الشط ومعه الأحياء المجاورة على قطع الطريق الوطني رقم 84 الرابط بين ولايتي عنابة والطارف مستعملين الحجارة والمتاريس والعجلات المحترقة، وذلك احتجاجا هذه المرة على تعرض طفلين من أبناء المنطقة، أحدهما يبلغ عشر سنوات والثاني ثلاثة عشر، للسقوط ليلا في إحدى بالوعات الصرف الصحي مما أدى إلى إصابتهما إصابات بالغة على مستوى أماكن مختلفة من جسديهما بسبب حديد البناء الذي كان موجودا بالبالوعة بطريقة عشوائية استدعى ذلك نقلهما إلى مستشفى عنابة لتلقى الإسعاف والعلاج وهما لا يزالان طريحي الفراش في حالة غير مطمئنة بحسب ما صرحت به مصادرنا الأمر الذي أثار سخط السكان وغضبهم فقاموا بقطع الطريق احتجاجا على ترك هذه البالوعات والحفريات مكشوفة من دون أن تنتهي منها الأشغال مما أصبحت خطرا حقيقيا يواجه صغارهم وكبارهم في نفس الوقت خاصة وأن المشروع انطلق منذ مدة طويلة كما أن المكان الذي سقط فيه الطفلان تنعدم فيه الإنارة العمومية ناهيك عن النقص المسجل باستمرار على مستوى التزود بالطاقة الكهربائية مما يؤدي من حين لآخر إلى انقطاع التيار الذي لم تفلح حياله الجهود المبذولة من طرف السلطات المحلية في سبيل توفير هذه المادة الحيوية التي لم تعد معها المحولات الموجودة قادرة على إمداد الخارطة الإسكانية المتزايدة الأعداد بالطاقة الكافية،يضاف إلى ذلك مشكل التذبذب الذي تعرفه شبكة المياه الصالحة وهي الظروف التي اجتمعت لتشعل شرارة الغضب في نفوس السكان المتأثرين والمغتاظين من غياب مثل هذه المطالب المساعدة على توفير وتأمين شروط المعيشة الكريمة،وقد حاولت آخر ساعة الاتصال بالبلدية لمعرفة ردود الفعل حول هذه القضية لكننا لم نستطع ذلك في حين علمنا بأن وفدا من البلدية يتقدمه رئيس المجلس الشعبي مرفوقا بوحدات مكافحة الشغب قد انتقلوا إلى موقع الاحتجاج في محاولة لإقناع المحتجين بالعدول عن قرار مواصلة غلق الطريق وبالتالي فتحه أمام المارة على أن يتم التعجيل بدراسة جميع المطالب الكهرباء والإنارة والماء وإنهاء أشغال شبكة صرف المياه القذرة. جامل عمر.