يشتكي سكان العديد من الأحياء الكبرى بمدينة عنابة ومختلف البلديات التابعة لها من الإنعدام التام والشامل لشبكة الإنارة العمومية ليلا على غرار "سيدي حرب" "بوقنطاس" "بوزعرورة" "بني محافر" .. بالإضافة إلى كل من سيدي سالم بالبوني وحي 920 سكنا بسيدي عمار ... والقائمة طويلة لأحياء كبرى لم تمسها عمليات التزويد بشبكة الإنارة العمومية التي أصبحت تشكل هاجسا حقيقيا بالنسبة للسكان الذين أصبحوا معرضين لمختلف أنواع الإعتداءات وعمليات السرقة التي طالت العديد من ممتلكاتهم الخاصة والعامة أين تستغل عصابات الأشرار جنح الليل لتنفيذ عملياتها الإجرامية بعد أن تترصد تحركات المواطنين وغيابهم عن منازلهم أين تتسلل إلى داخل هذه البيوت وتقوم بتنفيذ عمليات السرقة على غرار ما حدث منذ يومين عندما تعرض منزل أحد المواطنين بحي 920 مسكنا بسيدي عمار إلى محاولة سرقة من طرف لص استغل غياب الإنارة ليلا بالحي المذكور ليقوم بمحاولة تنفيذ خطته والتي باءت بالفشل عندما تمكن أحدهم من إلقاء القبض عليه وتقديمه إلى الجهات الأمنية . كما قامت أيضا مجموعة من اللصوص بحي "بوخميرة" بسيدي سالم منذ عدة أيام لمحاولة سرقة سيارة من نوع "accent " عندما تعرض قفل الباب الخلفي إلى التخريب من طرف عصابة مجهولة العدد والهوية تمكنت من الاستيلاء على راديو السيارة وبعض الوثائق الخاصة التي كانت موجودة بداخلها مستغلين بذلك الظلام الدامس وغياب الإنارة ليلا والتي سهلت من عملية السرقة وحسب تصريحات العديد من المواطنين الذين عبروا في تصريح لآخر ساعة عن الإعتداءات المباشرة التي يتعرضون لها من طرف أشخاص غرباء يترددون على أحيائهم ليلا بغرض السرقة أو الإعتداء على غرار ما تعرض له أحد المواطنين بحي 8 ماي 45 من طرف أشخاص كانوا في حالة سكر بعدما قاموا بإشباعه ضربا ومن ثم سرقة هاتفه النقال ومبلغ من أعمال قدرته مصادرنا ب : 2000 دينار وذلك في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا.في غياب الإنارة ليلا ناهيك عن غياب الأمن الذي يجد صعوبة في مطاردة اللصوص تحت جنح الظلام بعنابة .تجدر الإشارة إلى أن مصالح الأمن قد سجلت في الآونة الأخيرة ارتفاعا في عدد قضايا السرقة والاعتداء تحت جنح الليل خاصة في الأحياء التي تعرف غيابا تاما للإنارة العمومية مع تسجيل من أربع إلى ثلاث حالات سرقة يوميا يتعرض لها أصحابها في غياب الإنارة العمومية ليلا. معيزي جميلة