كشف، نهاية الأسبوع، وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله عن اعتناق 707 شخص من الرعايا الأجانب ، الإسلام في الجزائر منذ سنة 2004 . وقال غلام الله في رده عن سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني في جلسة علنية أن الأمر يتعلق ب 36 رجلا و 17 امرأة، وسجلت النسبة الأكبر عام 2008 حيث بلغ مجموع معتنقي الدين الإسلامي 172 شخصا من بينهم 123 رجلا و 49 امرأة. على أن أغلب ممن إختارو الإسلام ديانة مفضلة لهم، من فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وبريطانيا و المجر وأوكرانيا و الصين ولبنان وهولندا وكندا ، ورأى المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية في الجزائر أن سبب اعتناق هؤلاء، الإسلام يعود بالأساس إلى تأثرهم بثقافة وسلوك المواطنين المسلمين اليومية في الجزائر سواء عن طريق الزواج أو من خلال الاحتكاك بهم في مجال العمل أو عن طريق البحث و الاطلاع على الكتب الدينية التي تتعلق بالدين الإسلامي. وشدد غلام الله، أن بعضا من هؤلاء اختاروا المكوث بالجزائر و البعض الأخر غادر إلى بلاده. وأخر حالة اعتناق الإسلام، كانت من قبل سيدة فرنسية تدعى باتريسيا ماكاروف، حيث نطقت بالشهادتين أوائل الشهر الجاري، بمسجد التقوى بمدينة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو. وتعتبر هذه السيدة (48 سنة) وأم لطفلين، التي اختارت لنفسها اسم جنة، هي الحالة الثانية لأجانب اعتنقوا الدين الإسلامي بتراب ولاية تيزي وزو منذ بداية هذه السنة 2010، حيث شهد مسجد مدينة تيفزيرت الساحلية، قبلها بيوم فقط، حفل إعلان السيد لامي كريستوف، فرنسي الجنسية، اعتناقه الإسلام، واختار لنفسه اسم محمد أمين. و استنادا لمصادر مقربة من مديرية الشؤون الدينية لولاية تيزي وزو، اعتنق 23 أجنبيا الدين الإسلامي السنة الماضية. وموازاة مع إسلام هذا العدد من الأجانب على أرض الجزائر، لاتزال حملة التنصير جارية في المنطقة، وعلاوة عن التحذيرات التي أطقتها الجزائر، و القانون الذي سنته لتنظيم الشعائر الدينية إلا أن التقارير الجزائرية أكدت وجود صراع ''أمريكي - فرنسي'' حول من يقود حملات التنصير في الجزائر. ونبه إلى ضرورة الإسراع بتطويق الظاهرة قبل اتساع رقعتها وتصبح مطية لقوى أجنبية للتدخل في الشأن الداخلي بحجة حماية أقلية مسيحية في البلاد. ويهدف الصراع للسيطرة وإحكام القبضة على ''كنيسة واضية'' بولاية تيزي وزو، والتي تعتبرها الجمعيات التنصيرية الأمريكية والفرنسية ''نواة حقيقية'' لأنشطة التنصير في منطقة القبائل التي تمتد إلى ولايات أخرى. ووصفت التقارير ذاتها هذه الكنيسة بأنها ''أكثر الكنائس نشاطا وحركة''. ليلى/ع