جدد صبيحة أمس أعوان حملة الحقائب وأمتعة المسافرين التابعين للشركة الجوية الجزائرية للطيران بعنابة حركتهم الاحتجاجية على خلفية المطالبة باسترجاع مناصب عملهم التي أوقفوا منها بعد انتهاء عقود العمل وطالبوا على غرار ذلك مقابلة المسؤول الأول عن الولاية للنظر في مطالبهم على رأسها تجديد عقود العمل وإعادة إدماجهم في نفس الشركة سيما أن مدير هذه الأخيرة رفض تمديد عقود التشغيل واشترط عليهم موافقة الوالي. هذا و كشف المحتجون لجريدة آخر ساعة أن الوالي بدوره أعطى أولوية صلاحية تمديد العقود لمدير الشركة التي ينتمون إداريا إليها ليظل حملة الحقائب وأمتعة المسافرين بين مطرقة الوالي وسندان المدير مع أن الاحتجاج بدأ منذ ما يزيد عن الأسبوعين. وفي ذات السياق صرح العمال المحتجون البالغ عددهم 15 عونا بأنهم عملوا على مستوى الشركة لمدة عام ونصف في إطار عقود التشغيل أجبروا أثناء ذلك على إمضاء عقد تنازل عن إجازتهم الشهرية وبعد استيفاء مدة العقد تم تشغيلهم على أساس عقد لمدة 3 أشهر انتهت مدته في 31 جانفي الفارط ولكن الإشكال يكمن في توظيف أعوان جدد من قبل إدارة الشركة وأن عملية التوظيف لم تتسم بالشفافية المطلوبة حسب ما جاء على لسان الأعوان المحتجين وهم يعيشون ظروفا مزرية وصعبة بسبب عدم الإصغاء إليهم من طرف الجهات المسؤولة وحل انشغالاتهم وإعادة تشغيلهم بمناصبهم . وتجدر الإشارة إلى أن هناك محاولة انتحار أحد المحتجين في الأسبوع الماضي وذلك بسكب البنزين على جسده محاولا إضرام النار فيه ولولا تدخل رفقائه المحتجين لكانت الكارثة. وإلى حد كتابة هذه الأسطر مازال المحتجون مصرين على الاحتجاج والمطالبة بإعادة تشغيلهم في الشركة في أقرب وقت حورية فارح