كشفت أمس مصادر أمريكية أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الأوروبيين يدرسون إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا لمنع ارتكاب الطيران الليبي الموالي للزعيم الليبي معمر القذافي أي “مجازر” بحق المدنيين، بينما تجري وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لقاءات مكثفة مع نظرائها الأوروبيين والعرب للإعداد لمرحلة “ما بعد القذافي” في ليبيا. وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مسئول رفيع في الإدارة الأمريكية لم تسمه: إنه لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن بشأن فرض حظر جوي فوق ليبيا لأن قرارا بهذا المعني يتطلب نقاشا وتصويتا من الأعضاء ال15 في مجلس الأمن الدولي. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت لاحق اليوم مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في البيت الأبيض للتباحث في تدهور الأوضاع في ليبيا. ولفتت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي يملكان قواعد عسكريةعدة في إيطاليا قد يتم استخدامها لشن عمليات ضد ليبيا في حال الرغبة في ذلك إضافة إلى وجود مقر للأسطول السادس في البحرية الأمريكية في مدينة نابولي. اتصالات أمريكية بثوار ليبيا تنظر نيابة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في إمكانية بدء تحقيق في جرائم محتملة ضد الإنسانية في ليبيا، كما أفادت وكالة فرانس برس. ونقلت الوكالة عن النائب العام بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-أوكامبو قوله إن “مكتب النائب يدرس في الوقت الحالي الاتهامات بالاعتداءات على المدنيين على نطاق واسع أو بشكل منظم. وعلى مكتب النائب أن يتخذ قرارا حول فتح ملف التحقيق في الجرائم ضد الإنسانية في ليبيا من عدمه”. وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى يوم أمس الأحد قرارا حول ليبيا ينص، بين بنود أخرى، على نقل قضية الوضع في البلاد إلى المحكمة الجنائية الدولية. وتشير البيانات الصادرة عن منظمة الأممالمتحدة إلى أن أعمال العنف في ليبيا أسفرت عن سقوط أكثر من ألف قتيل. ق.د