بحكم 3 سنوات حبسا مع وقف التنفيذ إضافة إلى تعويض بقيمة 40 مليون سنتيم للأبوين لكل واحد منهما على حدة إلى جانب 40 ألف دينار تعويض على الضرر المعنوي لإخوة الضحية البالغ عددهم 5 إخوة في حين أصدرت المحكمة في حق المتهم الثالث حكم البراءة . وتعود تفاصيل القضية إلى ماي 2006 عندما أقدم المتهمان على التعرض لأطفال متمدرسين بالابتدائية أثناء عودتهم إلى منازلهم في الفترة المسائية ومحاولة خطفهم لمدة ثلاثة أيام متتالية مستقلين سيارة سياحية من نوع كونغو في اليوم الأول وبيجو 206 في كل من اليومين الثاني والثالث هذا وتجدر الإشارة إلى أن كلا من (م.ع) صاحب محل بيع أشرطة وأقراص مضغوطة البالغ من العمر 25 سنة رفقة (ح.ر) عامل بناء 24 سنة كانا يترددان على مكان وقوع الحادثة التي تبعد حوالي 15 كلم عن وسط القالة وهي المنطقة التي تقع على مقربة من قرية بومالك هذين الأخيرين اتهما بجنحة التسيب في القتل الخطأ باستعمال العنف والتي راح ضحيتها (ع.أ) 10 سنوات التي توفيت حسب تقرير الطب الشرعي جراء نزيف في السحايا الدماغية . في حين أكدت عائلتها أنها لا تعاني من أي مرض لكن تعرضها للنزيف كان على إثر سقوطها بعد أن علقت حقيبتها المدرسية بغصن شجرة أثناء هروبها من المتهمين اللذين كانا يلاحقانها رفقة أشقائها عندما كانوا عائدين من المدرسة , وهو الأمر الذي أثار هلع الضحية ظنا منها أن أحد المتهمين تمكن من الإمساك بها هذان الأخيران اللذين تم القبض عليهما في اليوم الثالث رفقة (ع.ع) ميكانيكي 23 سنة من طرف سكان قرية بومالك الذين ابلغهم أولادهم بتفاصيل القضية بعد أن نقلت الضحية إلى مستشفى ابن رشد بولاية عنابة والتي توفيت 4 أيام من الحادثة وقد وجهت للمتهمين الثلاث جناية محاولة الخطف باستعمال العنف هذا وقد التمست النيابة العامة في حقهم 10 سنوات إضافة إلى غرامة نافذة مقدرة ب 120 ألف دينار هذا بعد أن ألغت المحكمة العليا حكم البراءة الذي صدر في حق المتهمين الثلاث, في وقت سابق وطعنت به النيابة العامة لتصدر محكمة الجنايات حكم البراءة في حق (ع.ع) و3 سنوات حبس غير نافذ لكل من (ح.ر) و(م.ع) إضافة إلى غرامة مالية تعويضا لوالدي وإخوة الضحية ليلى طيار