الحادث الذي جدّ في حدود الساعة السابعة من أمسية أول أمس الإثنين على الطريق الولائي الذي يربط بلدية خيري واد عجول (أو بني بلعيد كما يحلو لسكانها تلقيبها )بالطريق الوطني رقم (43) وبالضبط بمنطقة بوعجول التي لاتبعد عن مقر البلدية المذكورة سوى بكيلومترات معدودة تسبب فيه سائق سيارة من نوع “رونو 21” الذي كان يسير بسرعة فائقة على مستوى منحدر خطير قبل أن يفقد التحكم في سيارته بالقرب من أحد المنعرجات وهو ماأدى الى انقلاب هذه الأخيرة عدة مرات قبل أن تندلع بها النيران نتيجة تسرب مادة البنزين من خزان الوقود الخاص بالسيارة ، ومن حسن حظ ركاب السيارة وهم بالإضافة الى السائق كل من والدة هذا الأخير وشقيقته أنهم تمكنوا من مغادرة المركبة قبل اندلاع الحريق بها وذلك بمساعدة بعض الأشخاص الذين كانوا بالقرب من مكان الحادث وهو ماجنبهم خطر الهلاك المؤكد حيث تم تحويلهم باتجاه مستشفى بشير منتوري بالميلية من قبل رجال الحماية المدنية فيما أتت النيران على كامل أجزاء السيارة التي تحولت في لمح البصر الى هيكل متفحم . وحسب ماعلمته “آخر ساعة” من مصدر موثوق فإن الشاب الذي كان يقود السيارة المحترقة والذي ينحدر من منطقة بني مسلم التابعة لبلدية خيري واد عجول لم يحصل على رخصة السياقة سوى في الفترة الأخيرة فقط وهو ماجعله يفقد التحكم في هذه الأخيرة خاصة في ظل السرعة التي كان يسير بها وكذا صعوبة تضاريس الطريق الذي عرف حوادث مماثلة من قبل . هذا وجاء هذا الحادث بعد ساعات فقط من حادث احتراق سيارة من نوع (بيجو 405) ببلدية الجمعة بني حبيبي المجاورة وذلك اثر محاولة الإستيلاء عليها من قبل عصابة اجرامية وهو الحادث الذي أثار بدوره رعبا كبيرا وسط أصحاب السكنات المجاورة لمكان الحادث خاصة في ظل احتواء السيارة المحترقة على خزان للغاز المميّع “سيرغاز” والذي لم ينفجر من حسن الحظ والا لكانت ستحصل الكارثة . م/مسعود