أصدرت مساء الخميس الفارط محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس حكما يقضي بإدانة 06 إرهابيين و على رأسهم الإرهابي “ب. ت. سيد علي” المكنى “أبو تميم”، أمير كتيبة الأنصار بالإعدام غيابيا وأدانت كل من الإرهابيين التائبين “ح. حكيم” و«ل. حسين” ب 3 سنوات حبسا موقوفة النفاذ، والمتهم “ب. إسماعيل” بسنتين و الذين تمت متابعتهم بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، حيازة سلاح محظور ومتفجرات والمشاركة في القتل العمدي. حيثيات القضية و حسب قرار الإحالة تعود إلى سنة 2008، حيث سلم “ح. حكيم”، “ ل. حسين” نفسيهما إلى مفرزة الحرس البلدي بالناصرية، شرق ولاية بومرداس، إثر قيام الأول بسرقة مسدس رشاش من الإرهابي المكنى “أبو البصير الليبي”، وأكدا لمصالح الأمن أنهما التحقا بكتيبة الأنصار تحت إمارة “أبو شعيب”، المنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال بجبال سيدي علي بوناب، وحملا الإرهابي “ه. جمال” المكنى حمزة مسؤولية انضمامهما للجماعات الإرهابية بعد أن غرر بهما. وقال المتهم “ح. حكيم”، إن الأمير “أسامة” كلفه بشراء مركبة من نوع “تويوتا هيليكس” من سوق تيجلابين، وسلمه 73 مليونا، وهي السيارة التي تم استخدامها في العملية الانتحارية التي استهدفت مقر أمن دائرة الناصرية، وخلفت مصرع 4 عناصر أمن، وإصابة العشرات من أفراد الشرطة والمواطنين بجروح وخسائر معتبرة بالمساكن والمحلات التجارية المجاورة. وأكد التائبان أنهما وقعا ضحية المتهم “ب. إسماعيل” الذي غرر بهما، وقام بالتوسط لهما للوصول إلى الإرهابي “ه. جمال”، حيث صرح أحدهما أن الإرهابي “حمزة” كلفه في نوفمبر 2007، باستهداف قوات الجيش الوطني باستعمال قنبلة، لكنه رفض ذلك، قبل أن يقررا الهروب من التنظيم الإرهابي والالتحاق بصفوف المجتمع وإعلان التوبة.. و هي التصريحات التي أنكراها جملة و تفصيلا و لدى مثولهما أمام هيئة المحكمة نافا علاقتهما بالجماعات الإرهابية و أن أقوالهما السابقة كانت تحت تأثير الضغط..ليدانا في الأخير بالحكم المذكور أعلاه بعد التماس أقصى العقوبات في حقهما. رامي ح