وقالت مصادر أمنية محلية أن عملية القضاء على المسلحين جاءت بناء على معلومات أدلى بها الإرهابي الموقوف ليلة الجمعة إلى السبت الفارط بمرتفعات تيغزيرت وبحوزته قنبلتين تقليديتي الصنع، والذي كشف خلال مراحل التحقيق معه عن مخطط لأتباع درودكال بمنطقة الوسط والذي يرتكز أساسا على تجنيد شباب من خلال الدعم والإسناد. كما أن الإرهابيين المقضى عليهما كلفا بعملية نقل المؤونة لأتباع سرية ميزرانة، ليتم التفطن لتحركاتهما بالمنطقة والإطاحة بهما في كمين محكم..و كشفت ذات المصادر إن قوات الجيش المعززة بفرق من الشرطة القضائية قد حاصرت ما لا يقل عن 10 إرهابيين آخرين بالمنطقة من أتباع الفرماش واسمه الحقيقي العكروف الباي، الذي يعد من أخطر العناصر الإرهابية دموية وينحدر من منطقة أولاد عيسى ببرج منايل، وكان ينشط ضمن «كتيبة النور». و من جهة أخرى و في السياق ذاته أصيب، بعد ظهر أول أمس، دركيان، بجروح متفاوتة الخطورة، إثر انفجار قنبلة تقليدية الصنع، تم وضعها من طرف جماعة إرهابية مسلحة داخل كيس أسود قرب المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر جنوب شرق ولاية بومرداس على الطريق الوطني رقم 12.وحسب مصادر أمنية محلية فإن المسلحين حاولوا استهداف قافلة لقوات الدرك الوطني كانت في مهمة استطلاعية بالمنطقة. وقد تم تحويل المصابين إلى مستشفى برج منايل في الوقت الذي خلف الانفجار بعض الأضرار المادية في السكنات القريبة من مكان الانفجار. و في السياق ذاته شدّدت مصالح الأمن الخناق على مناطق شرق ولاية بومرداس على غرار دلس، بغلية، زموري وكاب جنات، خلال 48 ساعة الماضية، ورجحت مصادر أن تلك الإجراءات المضاعفة، بأنها جاءت نتيجة لمعلومات وفرتها خلايا دعم وإسناد الجماعات الإرهابية، التي تم توقيفها في الأيام الأولى من شهر رمضان، مفادها محاولات تحرك العناصر الإرهابية المحاصرة بإقليم الولاية. وحسب المصادر، فقد تمت مداهمة نقاط معينة في المناطق المذكورة، لتعقب عناصر مسبوقة قضائية في تهم تتعلق بدعم وإسناد الجماعات الإرهابية، ويجهل لحد الساعة إن تم توقيف عدد منهم، واللافت أن عمليات التمشيط تمت في وضح النهار، ومست المسالك المؤدية إلى المناطق الغابية والجبلية، كما تم نشر عدد من عناصر الأمن بالزي المدني في مهام الاستطلاع والاستعلام. كما عرفت عمليات المراقبة في الحواجز تشديدات غير مسبوقة وربطت المصادر بين العمليات التي تقوم بها المصالح الأمنية بولاية بومرداس، في ظل التكتم الذي يخيم على هدف العمليات، لكن الراجح أنها تستهداف الخلايا النائمة التي تشكل السند للجماعات الإرهابية. يحدث هذا في وقت سجل فيه اعتداء إرهابي، أمسية أول أمس استهدف دورية للدرك الوطني بمدينة يسر بالقرب من المدرسة العليا للدرك الوطني وأوقع جريح في صفوف الدورية، وتبين أن القنبلة متحكم فيها عن بعد ووضعت في كيس بلاستيكي للتمويه.. رامي ح