تمكنت فرقة الأمن الخامس عشر والمتواجدة بجسر سيدي راشد بحر الأسبوع المنصرم وفق مصادر مطلعة أسرت ليومية آخر ساعة في اتصالها معهم من إلقاء القبض على اخطر لص يستعمل طريقة مبتكرة تميل إلى الأساليب السينيمائية خاصة والذي يبلغ 41 سنة من العمر في عملية سرقة أموال الناس حيث ضبط متلبسا وبحوزته بطاقة بيومترية لأحد الضحايا ومسدسا ناريا مصنوعا من البلاستيك قامت عناصر الفرقة بوضع كمين محكم للإطاحة بهذا اللص بعد أن تلقت شكوى من مواطنين تفيد بان شخصا يجلس بمحاذاة آلة سحب الأموال الموضوعة بالبريد المركزي يوهم الناس انه شرطي ويريهم المسدس المزيف حتى يكسب ثقتهم ويعلمهم بأنه موظف تم تعيينه بذات المكان من اجل مساعدة الناس غير العارفين بكيفية عمل الآلة ويختار ضحاياه خصوصا المتقدمين في السن إذ يتقرب من الضحية محاولا مساعدته كما سبق وأن ذكرنا ثم يضع بطاقة الضحية في الآلة ويطلب منه أن يملي عليه الرقم السري الخاص بالبطاقة ويستغل الفرصة ليحفظ رقمها السري ثم يطلع صاحبها بأن الجهاز قد تعطل ويستخرج البطاقة ويحتفظ بها ويعطي بطاقة شخص آخر للضحية التي معه يكون قد أخذها من شخص قبله وعند مغادرة المعني يتوجه هذا اللص المحترف إلى آلة السحب ويستخرج الأموال وبتجديد الكرة عدة مرات وفي كل مرة يرجع بطاقة شخص لشخص آخر مما يسمح له باستغلال بطاقات المواطنين وبعد تقدم الضحيتين سالفتي الذكر بشكوى تفيد بتعرضهما للسرقة وضياع بطاقتيهما تم الترصد له والإيقاع به علما أنه مسبوق قضائيا وله عدة ضحايا لم يتقدموا بشكوى لدى عناصر الأمن وهو الأمر الذي يحفز هؤلاء اللصوص على عملهم لأن المواطن البسيط لا يتقدم بشكوى لدى تعرضه للسرقة وما شابه ذلك في الكثير من الأحيان ليتم إيداعه رهن الحبس بالتهمة الموجهة إليه من قبل وكيل الجمهورية والمتمثلة في السرقة وانتحال شخصية شرطي بالإضافة إلى حمل سلاح ناري مجسم. محمد بومعزة