في حدود الساعة الثامنة والنصف من صبيحة أمس السبت حادث مرور خطير أودى بحياة مسافرين واصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة الخطورة . وحسب مصادر “آخر ساعة” فان الحادث المذكور تسببت فيه حافلة كبيرة لنقل المسافرين كانت في طريقها الى العاصمة . حيث حاول سائق هذه الأخيرة تجنب الإصطدام بسيارة سياحية كانت تسير في الإتجاه المعاكس على مستوى منطقة “أفوزار” مما أفقده التحكم في الحافلة التي انحرفت عن مسارها قبل أن تصطدم بالصخور المحاذية للطريق رغم محاولات السائق اعادتها الى مسارها وهي المحاولات التي باءت بالفشل خاصة في ظل لجزوجة الطريق بسبب قطرات الندى التي تهاطلت عليه خلال فترة الليل . وقد أسفر هذا الحادث الأليم عن مصرع أحد ركاب الحافلة بعين المكان في حين أصيب تسعة مسافرين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة اصابات بعضهم وصفت بالخطيرة جدا ولو أن آخر المعلومات التي حصلنا عليها عند منتصف نهار أمس كانت قد أشارت الى وفاة شخص ثان بعد ايصاله الى المستشفى فيما يوجد مسافران آخران في غيبوبة كاملة وهو مايبقي قائمة ضحايا هذا الحادث مفتوحة في ظل عدم استقرار حالة أغلب الجرحى . هذا وقد ساهم تأخر سيارات الإسعاف في الوصول الى مكان الحادث في عرقلة عملية اسعاف الجرحى الى درجة تكفل بعض المواطنين بنقل عدد من الجرحى باتجاه مستشفى عاصمة الولاية بسياراتهم الخاصة فيما وجدت عناصر الدرك صعوبات كبيرة في تنظيم حركة المرور على الطريق الوطني رقم (43) وهو مايفسر اغلاق هذا الأخير أمام حركة السيارات لأكثر من ساعة وبقاء عشرات السيارات عالقة على مستوى هذا الطريق الذي ورغم التحسينات الكثيرة التي استفاد منها في الفترة الأخيرة خاصة في الشطر الواقع داخل اقليم ولاية جيجل الا أنه لازال مسرحا لعدد كبير من حوادث المرور التي يستقر ضحاياها في أغلب الأحيان في عمق البحر علما وأن آخر حادث عاشه هذا الطريق قبل حادث الأمس هو ذلك الذي وقع عشية عيد الفطر الماضي بالمخرج الشرقي لبلدية زيامة منصورية حين انحرفت سيارة سياحية باتجاه شاطئ البحر وعلى متنها أربعة شبان من بلدية أولاد رابح (ولاية جيجل) وهو ماأدى الى وفاة ثلاثة منهم واصابة رابعهم بجروح . م/مسعود