كشف مدير السياحة والصناعات التقليدية، حسان لباد، أن ولاية قسنطينة ستعرف خلال السداسي المقبل الانطلاق في تهيئة عشرة فنادق بسعة 2200 سرير وهو المشروع الذي من شأنه خلق 1000 منصب شغل، وأكد المتحدث على هامش الاحتفال باليوم الوطني للسياحة، الذي احتضنه بهو دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، أنه سيتم الانطلاق في أشغال مشروع إنجاز فندق “ ماريوت” التابع لسلسلة “ماريوت” الدولية بجوار الإقامة الجامعية للبنات عائشة أم المؤمنين الواقعة في جامعة منتوري، بمنطقة عين الباي في السداسي الثاني من السنة الجارية، لمدة 36 شهرا، تشرف على المشروع شركة “سيح” العمومية، التي تشرف بدورها على إنجاز فندق “شيراتون” بعنابة، موضحا أن من شأن هذا المشروع أن يضمن توفير أكثر من 600 منصب شغل للشباب البطال، كما أنه سيدعم مرافق الإيواء الموجودة بالمدينة إلى جانب فندقي “نوفوتال” و‘‘إيبيس” المتواجدين بوسط مدينة قسنطينة واللذان دخلا حيز الاستغلال، كما أن عاصمة الشرق ستشهد مجموعة من المشاريع التي من شأنها إعادة بعث الحركة السياحية واستيعاب زوارها، فإضافة إلى تهيئة العديد من الفنادق المنتشرة عبر كامل تراب الولاية مناطق مختلفة داخل الولاية والتي ينتظر البدء فيها بعد حوالي ستة أشهر. وأكد السيد لباد بأن هذه المشاريع تدخل ضمن البرامج التي وضعتها وزارة السياحة في آفاق 2015، ذلك بإنجاز 700 مشروع فندقي مسجل على المستوى الوطني بسعة 94 ألف سرير، وهذا من شأنه أن يوفر حوالي 100 ألف منصب شغل، وقال حسان لباد مدير السياحة والصناعات التقليدية على هامش المعرض السياحي المقام ببهو دار الثقافة محمد العيد آل خليفة أن السياحة فن وثقافة، وأن ترقية قطاع السياحة والصناعات التقليدية يحتاج إلى تفعيل أكثر من أجل إقناع المواطن بالمردود الذي يعود من هذا القطاع إذا نحن أحسنا نوعية الخدمات، التي لا تحتاج إلى نصوص قانونية أو مراسيم بقدر ما تحتاج إلى ثقافة ووعي، وأراد مدير السياحة القول أن المواطن له دور فعال في ترقية السياحة باهتمامه بنظافة المحيط، وعدم تخريب المرافق التي تنجزها الدولة لتكون في خدمته. وفي نفس السياق فإن المشروع الذي خصص له مبلغ 15 مليون أورو، سيساهم -حسب المتحدث- في تنمية السياحة بالولاية من خلال تعزيز الطاقة الإيوائية الفندقية، خاصة بعد أن كان العجز المسجل في الهياكل الإيوائية يعيق التنمية السياحية، مشيرا إلى أن الفندق المصنف ب 5 نجوم يتربع على مساحة بأزيد من 132.500 متر مربع سيكون عبارة عن نمط هندسي عربي- مغاربي، حيث سيضم فندق “ماريوت 157 غرفة و21 جناحا، منها 3 رئاسية، كما أنه مصمم ليضم قاعات للمحاضرات وفضاءات للراحة وملاعب للتنس ومسابح ومساحات خضراء وساحات للعب والتسلية، وعلى صعيد آخر ستشكل عملية إعادة تهيئة “درب السياح” المندرجة في إطار البرنامج الخماسي 2014 -2010 محطة أخرى لإعادة بعث السياحة بقسنطينة، خاصة وأن هذا الموقع الذي تم إغلاقه منذ 1958 بسبب الفيضان الكبير لوادي الرمال أصبح مع مر السنين مكانا يعج بالقاذورات بعدما كان يحتل صدارة المواقع السياحية الفاتنة بقسنطينة حيث يسمح للمتنزهين بالتجول عبر أخاديد وادي الرمال والتمتع بالمناظر الخلابة المتناثرة في أرجاء الصخور. وأكد ذات المسؤول بأنه ينبغي أولا فهرسة جميع المعطيات البيانية قبل الشروع في معاينة المناطق ومن ثم اقتراح الحلول الأكثر ملائمة لوضعية هذا الموقع الفريد من نوعه و الذي دشن في 1895، كما أن المرحلة الأولى التي سيشرف عليها مكتب دراسات خاص ستتبع بانطلاق الدراسات التقنية لتحديد وضعية هذا الموقع السياحي بتخصيص غلاف مالي أولي بقيمة 30 مليون د.ج مشيرا إلى أن أشغال إعادة التأهيل والتهيئة سيتم إنجازها عبر مراحل بالنظر لطابعها المعقد. وأشار ذات المسؤول، إلى أن مديرية الري مثلا ترى بأن ترقية وتثمين درب السياح لن يتحقق إلا بإتمام التصريف الكلي لمياه وادي الرمال التي تم الشروع فيها منذ سنتين، وتتوقع دراسات إعادة التهيئة لدرب السياح الذي يزيد طوله عن 2 كلم ويبلغ عرضه 1,5 متر إنجاز نقاط ماء ومسالك في حالة وقوع حوادث تتطلب تدخلا سريعا للحماية المدنية فضلا عن إعادة تأهيل درب علوي يكمل جسر المارة لملاح سليمان، للإشارة شهد بهو مديرية الثقافة “محمد العيد آل خليفة” على مدار يومين تزامنا واليوم الوطني للسياحة معرضا للسياحة والصناعات التقليدية من تنظيم المديرية الوصية التي حاولت جمع ثلة من الحرفين في الصناعات التقليدية (خزف، ملابس تقليدية إلى جانب مجموعة من الوكالات والفنادق الرائدة داخل ولاية قسنطينة سعيا للتعريف بالمنتوج السياحي بعاصمة الشرق الجزائري.