تواصل بلديات عاصمة الكورنيش جيجل مساعيها الحثيثة للتكفل بطالبي قفة رمضان وذلك على الرغم من الإمكانات المحدودة لهذه البلديات التي وجدت نفسها في مواجهة طوفان من الطلبات بكل ماترتب عن ذلك من متاعب في تلبية هذه الأخيرة وتغطية جميع الأسر المعوزة والتي ما انفك عددها يتضاعف من سنة الى أخرى . وكانت بلدية السطارة في مقدمة البلديات الجيجلية التي وجدت صعوبات كبيرة في التجاوب مع الطلبات التي وردت اليها بخصوص قفة رمضان رغم تخصيص غلاف مالي معتبر للتكفل بالعائلات المعوزة خلال الشهر الفضيل ، وبهذا الخصوص كشف متحدث باسم المكتب البلدي عن لبلدية السطارة عن تخصيص مصالحه لغلاف مالي بقيمة (480) مليون سنتيم من أجل التكفل بالعائلات المعوزة التابعة لهذه البلدية من بينها (348) مليون سنتيم من حساب البلدية والبقية أو بالأحرى (132) مليون سنتيم من ميزانية الولاية وفي سياق متصل كشف ذات المسؤول عن مساهمة مديرية النشاط الإجتماعي بالولاية ب(120) قفة وهو مايرفع عدد القفف المنتظر توزيعها على العائلات المعوزة بهذه البلدية الى حوالي (950) قفة وهو العدد الذي يقل بكثير عن حجم الطلبات التي فاقت حسب مصدر محلي الألف طلب مما دفع بسلطات بلدية السطارة الى طلب المساعدة من المحسنين وأهل الخير من أجل التكفل ببقية الطلبات ومن ثم محاولة التكفل بكل العائلات الفقيرة التي لازالت تنتظر حصتها من المساعدات وذلك رغم انقضاء الثلث الأول من الشهر الفضيل بكل ماترتب عن ذلك من تذمر لدى هذه العائلات وهو التذمر الذي تحاول السلطات احتواءه من خلال تعهدها بتوزيع الحصص الجاهزة في أقرب وقت ومحاولة تبريرها للتأخر الحاصل في توزيع القفف المرصودة والذي أرجعته الى عملية الجرد والإحصاء التي تقوم بها الجهات المختصة والذي من شأنه القضاء على أي اختلال قد يشوب عملية توزيع المساعدات المرصودة ومن ثم الحيلولة دون دهابها الى أيدي من لايستحقونها