في خرجة»محتشمة» أدانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد ما اسمته إقدام ما يسمى ب «جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا» على قتل الملحق الدبلوماسي طاهر تواتي فجر الأحد المنصرم، وهي التي تقاعست في حمايته وأكثر من ذلك تستعد لإبرام إتفاق لتقاسم النفوذ في شمال مالي مع الجماعات الأرهابية. تطرح تساؤلات عدة بشأن المواقف التي تبديها حركة الأزواد، التي تقدم نفسها بأنها حركة غير إرهابية وهي التي تقاعست في حماية الدبلوماسيين الجزائريين لدى إختطافهم من غاو المالية، ثم سكتت على ذلك مدة طويلة ، لتحرر بيانا محتشما في وقت بدل الضائع وتقول فيه أنها تدين إعدام الدبلوماسي طاهر تواتي، وهو بيان العار، الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، طالما ان التنفيذ قد حصل. وقالت حركة الأزواد في بيانها امس أن إعدام تواتي « تعتبره عملا إرهابيا لا يمت بالدين الإسلامي بصلة، وهو ما يعتبر – إن ثبتت صحته – اعتداء على دولة جارة وشقيقة للشعب الأزوادي». وزعمت الحركة أنها غير ماكدة من مصير تواتي ، ومع ذلك «تدين الإعدام» في تناقض صارخ برهنت خلاله ، إرتباكها حيال موضعها المستقبلي مع الحكومة الجزائرية، التي أماطت عنها صفة الإرهاب على لسان وزير الخارجية مراد مدلسي قبل اشهر، لتتحصل من الجزائر على التزكية، التي إستغلتها ضد حكومة باماكو كثيرا.وقالت الحركة في بيانها إنها» تجدد الحركة رفضها الشديد على جعل أزواد ساحة لأعمالها الإجرامية من القتل والخطف» ، وتابعت في البيان الذي وقعه المسؤول الإعلامي موسى اغ سعيد» أن «الحركة الوطنية لتحرير أزواد تقدم بأحر تعازيها للشعب الجزائري وحكومته، وتدعو لأهل القتيل بالصبر والسلوان». يأتي ذلك في وقت تناقلت فيه صحف مالية ما مفاده أن حركة الأزواد تحضر لإجتماع مع تنظيمات إرهابية يوم الثامن من الشهر الجاري، بغرض التفاهم معها على غقتسام مناطق النفوذ في شمال مالي، و الكف عن الإقتتال بينها، وتحديد معالم تحركات كل طرف داخل الأقليم في «تواطؤ» واضح مع من أعدموا طاهر تواتي، عبروا عنه بالصمت. في سياق مماثل أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة مقتل الدبلوماسي الجزائري المختطف على أيدي جماعة مسلحة تعرف ب»حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا».ووصف الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى في بيان له أمس، الأربعاء حادثة القتل بأنها عمل إرهابي يخالف جميع القيم الإنسانية عامة وقيم الإسلام النبيلة على وجه الخصوص.وأكد الأمين العام مجددا موقف المنظمة المبدئي الرافض لجميع أشكال ومظاهر العنف والإرهاب داعيا إلى إطلاق سراح الرهائن الآخرين فورا.وشدد أوغلي على ضرورة تقديم مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة إلى العدالة.