علمت “آخر ساعة" من مصادرها الخاصة بأن جماعة مسلحة قد أقدمت مع بداية الأسبوع على مهاجمة عرسا ببلدية بوراوي بلهادف التي تبعد بنحو (70) كلم عن عاصمة ولاية جيجل. قبل أن تستولي على ممتلكات المدعوين الذين فروا في كل الإتجاهات بحثا عن طوق نجاة .وحسب مصادر الجريدة فان الجماعة المذكورة والتي كانت مشكلة من حوالي ثمانية أفراد مدججين بأسلحة مختلفة باغتت في ساعة متأخرة من الليل منزلا يقع غير بعيد عن مقر بلدية بلهادف والذي كان يحتضن وليمة عائلية ، قبل أن تشرع في توقيف الأشخاص الذين كانوا يشاركون في هذه الوليمة والتحقيق معهم بعدما أجبرت الشبان الذين كانوا يسهرون على تشغيل جهاز الموسيقى على توقيفه ، ولم يتوان أفراد المجموعة المذكورة بحسب ذات المصادر في اجبار بعض المدعويين على تسليمهم كل مالديهم من أموال وهواتف نقالة وذلك تحت وطأة التهديد وهو مااستجاب له المعنيون خوفا على حياتهم فيما لجأ بعض المدعويين الى الهروب في اتجاهات مختلفة مستغلين الظلام الدامس الذي كان يحيط بموقع الوليمة . وقد تضاربت المعلومات حول هوية هذه المجموعة بين من تحدثوا عن انتماء عناصرها لجماعة مسلحة تنشط في جبال المنطقة وبين من تحدثوا عن عصابة من اللصوص القادمين من منطقة مجاورة والذين استغلوا هذه الوليمة العائلية للظفر ببعض حاجيات المدعوين ولو أن فرضية الجماعة المسلحة تبقى الأكثر ترجيحا بحسب مصادر “آخر ساعة” التي استندت في ترجيحها لهذه الفرضية الى لباس المهاجمين الذين كانوا يرتدون زيا أفغانيا كما أن أغلبهم كانوا من ذوي اللحي الطويلة .هذا وتعد هذه الحادثة الثانية من حيث الإثارة التي تشهدها بلدية بوراوي بلهادف في فترة وجيزة بعد حادثة هروب عروس من بيت زوجها بعد أسبوع من زواجها والتي لازالت مناطق واسعة من البلدية المذكورة تعيش على ايقاعها رغم العثور على الزوجة الهاربة ببيت عشيقها الذي كان يواعدها منذ المرحلة الثانوية .