يسدل اليوم الستار على مهرجان أبو ظبي بتكريم السينما الجزائرية التي برزت خلال الفترة ما بعد الاستقلال التي صورت المشهد السياسي والاجتماعي من خلال أفلام تحكي عن حقبة تاريخية من العهد الاستعماري والتي برزت في أداء المشهد السينمائي باحترافية بعد أن اختيرت الجزائر كضيفة شرف على المهرجان. وقدم المهرجان على مدار أسبوع بالاشتراك مع وزارة الثقافة الجزائرية، سلسلة أفلام تضمنت اثنين من أبرز الأفلام التي وضعت الجزائر في قلب المشهد العالمي: فيلم جيلو بونتيكورفو “معركة الجزائر”، وفيلم كوستا غافراس “زد”، وكلاهما حاز على جوائز الأوسكار وكان لهما أثر كبير في السينما السياسية حول العالم إضافة إلى فيلمين في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وفيلمين في مسابقة الأفلام القصيرة، وستة أفلام استعادية، حيث تشهد مسابقات الأفلام الطويلة للمهرجان مشاركة اثنين من الأعمال السينمائية الجزائرية وهما “الحراقة بلوز” للمخرج موسى حداد، و«عطور الجزائر” للمخرج رشيد بلحاج، في عرضهما العالمي الأول كما يستعيد جمهور المهرجان والنقاد مشاهدة أفلام جزائرية نادرة مثل “وقائع سنوات الجمر” لمحمد الأخضر حامينا، الفائز العربي الوحيد بجائزة السعفة الذهبية في تاريخ مهرجان “كان” السينمائي، و«الأفيون والعصا” لأحمد راشدي الذي أنجزه عام 1969، والفيلم الكوميدي “عطلة المفتش طاهر” للمخرج موسى حداد. وفيلم المخرج المميز مرزاق علواش “باب الواد سيتي”، و«زد” للمخرج كوستا غافراس، بالإضافة إلى فيلم “معركة الجزائر” لجيلو بونتيغيرفو المصور عام 1969وضمن الأفلام القصيرة يُعرض فيلم “الجزيرة” للمخرجين ياسين بو عزيز وأمين سيدي بوميديين، وهو العرض العالمي الأول له، وفيلم “صبيحة سبت منهك” للمخرجة سوفيا دياما .من جهته يقول انتشال التميمي، مدير البرامج العربية في المهرجان إن “الاهتمام الذي تلقاه المناسبة عائدا إلى الدور المميز الذي لعبته السينما الجزائرية خاصة في العقد الأول وربما الثاني الذي تلى الاستقلال والذي لم يقتصر على تدعيم وتشجيع مبادرات المخرجين والمبدعين السينمائيين الجزائريين، بل بناء منظومة جديدة للعرض السينمائي والمسمى بالسينما الجماهيرية، حيث توفرت الفرصة لأعداد هائلة من الجمهور للاطلاع على المُنتج الجزائري العالمي من خلال كارافانات السينما المستقلة التي وصلت أقصى الأرياف في الجزائر.”وسيختتم المهرجان اليوم بمشاركة عربية واسعة للسينمائيين العرب والنقاد العالميين بمشاركة دول عربية وأجنبية مشاركة والتي صنعت المشهد السينمائي في العالم على مدار سنين .