تعرف منطقة بوشبكة الحدودية اشتباكات مسلحة تدور منذ صباح الاثنين بين مجموعة مسلحة تتكون على الأرجح من 4 أو خمسة أفراد مع الجيش والحرس الوطنيين أدت الى إصابة وكيل في الحرس تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي بالقصرين أين لفظ أنفاسه الأخيرة وحسب مصادر إعلامية فإن أحد حراس الغابات تفطن للمجموعة المسلحة لما أشعلت النار في بعض الأعشاب الجافة والحطب لإستعمالها للتدفئة فقام بإعلام الحرس الوطني الذين تدخلوا لإستجلاء الأمر فحصل الإشتباك وتم الاستنجاد بوحدات عسكرية لتعزيز أعوان الحرس لأجل إيقاف المجموعة.تواصل منذ مساء اول امس الاثنين عمليات البحث عن المجموعة المسلحة التي دخلت في اشتباك مع الحرس والجيش الوطنيين بجبال منطقة بوشبكة الحدودية التابعة لولاية القصرين التي اسفرت عن مقتل وكيل بالحرس الوطني و اصابة اخر و جرج عسكريين و في هذا الاطار علمت « التونسية « انه تم تعزيز الوحدات الامنية و العسكرية التي قدمت من القصرين و قفصة و القيروان المجهزة بالمدرعات و الدبابات بعناصر من فرقة مكافحة الارهاب بالعاصمة وصلوا البارحة للمشاركة في تمشيط المرتفعات و الغابات الممتدة بين بوشبكة و قرية ام علي عبر منطقتي « السنك» و« درناية» و علمنا ان الفرق الخاصة من الجيش الوطني التي توجد في عمق منطقة الاشتباك استعانت البارحة بمروحيات اضاءت المكان و مناظير للرؤية الليلية فيما تم غلق كامل الحدود الغربية لولاية القصرين الى حد منطقة الصخيرات من معتمدية ماجل بالعباس وو ضع 3 احزمة امنية لمراقبة الطرقات و المسالك المؤدية اليها و التثبت من كل الاشخاص المتواجدين بها و اعتبار محيط بوشبكة منطقة عسكرية مغلقة .. كما تم التنسيق مع السلطات الجزائرية التي تولت بدورها اغلاق عديد المسالك الحدودية و ابدت تعاونا كبيرا و اتخذت كل الاحتياطات لمنع المسلحين من المرور الى اراضيها و حسب شهود عيان فان طائرتين عسكريتين جزائريتين شوهدتا مساء امس تقومان بدوريات جوية قرب الحدود الفاصلة بين منطقة بوشبكة و مدينة تبسة الجزائرية ..هذا و قد وردتنا انباء متضاربة عن القاء القبض على احد عناصر المجموعة المسلحة حيث اكد لنا مصدر امني متواجد على عين المكان انه وقع ايقاف شاب تونسي يبلغ من العمر 22 سنة اكد انتماءه لتنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي و لما اردنا التاكد اكثر من الخبر قال لنا مصدر امني اخر انه لم يتم بعد الايقاع باي عنصر من المجموعة .. كما تضاربت الاقوال حول عدد المجموعة فهناك من يؤكد انها تتكون من 5 افراد في حين يقول اخرون ان عددها يتجاوز 14 شخصا في حين اشارت مصادر اخرى الى انه وقع العثور البارحة على اماكن للتدريب بجبل « السنك « و بعض الملابس و الافرشة التي استعملتها المجموعة في الاختباء.من جهة اخرى نشير الى ان المصادر الامنية تتكتم الى حد الان عن عدد المصابين في اشتباكات اول امس حيث تشير بعضها الى ارتفاع عدد العناصر العسكرية التي تعرضت الى اطلاق نار الى 3 افراد تم نقلهم على متن مروحية عسكرية الى المستشفى العسكري ..علمت « التونسية « ان الاشتباكات التي حصلت ظهر امس في جبال منطقة بوشبكة الحدودية التابعة لولاية القصرين بين قوات من الحرس و الجيش الوطنيين و مجموعة مسلحة اسفرت الى حد الساعة عن وفاة وكيل بالحرس اسمه انيس الجلاصيي و هو رئيس مركز الحرس الحدودي ببوشبكة ( 27 سنة اعزب ) و هو اصيل منطقة الشبيكة من ولاية القيروان كما علمنا من مصادر امنية ان عونا اخر من الحرس اصيب في الاشتباك تم نقله الى المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي الاسعافات .. و حال اكتشاف المجموعة وصلت تعزيزات امنية و عسكرية كبيرة من القصرين و قفصة الى المنطقة و هي تقوم الى حد الان بتمشيط الغابات و المرتفعات بواسطة الدبابات و الطائرات العسكرية و هناك انباء عن محاصرة عناصر المجموعة التي يرجح ان عددها يبلغ 5 افراد يرتدون حسب حارس الغابات الذي ابلغ عنهم لاول مرة ملابس عسكرية.