اضطرت سلطات ولاية الطارف يوم أمس أمام تواصل الاحتجاجات في يومها الثاني على التوالي إلى تأجيل عملية ترحيل عائلات المباني الهشة بحي « لاصاص» نحو سكناتهم الاجتماعية ببن عمار التابعة إداريا لبلدية الشط و ذلك أمام إصرار العائلات المحتجة على موقفها اذ طالبت بإستقلالية الاستفادة عن بقية عائلات أسرتها الواحدة وواصلت إحتجاجا لليوم الثاني على التوالي في قطع الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة والطارف إثرتوزيع 300 سكن إجتماعي بحي « لاصاص « ببن عمار في بلدية الشط وفقا لإحصائية رسمية لذات العائلات أنجزت سنة 2007 في إطار البرامج السكنية الموجهة للقضاء على البيوت الهشة و الأكواخ القصديرية ، وأثناء عملية الترحيل التي جندت لها السلطات المحلية كل الإمكانات المادية والبشرية لنقل المستفيدين الى سكناتهم الجديدة وهدم المباني الهشة والتي إصطدمت برفض عديد العائلات ترحيلها وفضلت البقاء في مبانيها الهشة مشترطة سكنات مستقلة عن أفراد أسرتها التي تتكون من عائلتين الى 4 عائلات عند عملية الإحصاء سنة 2007 ، وهي الطريقة التي ترفضها السلطات المحلية على إعتبار إحصائها لشقق المباني الهشة المعنية بعملية الهدم وربح مساحتها العقارية لإقامة مشاريع سكنية جديدة ،وحسب رئيس دائرة بن مهيدي فإن تعداد العائلات المحصاة المعنية بالعملية 300 عائلة قد إرتفع الى 750 عائلة ،وقد حاولت السلطات إقناع العائلات المحتجة بإخلاء السكن الهش والإلتحاق بأسرتها للسكن الجديد على أن تستفيد بوعد كتابي يضمن الأسبقية في الإستفادة من البرامج القادمة وكان محل رفض جماعي من قبل المحتجين ومثل هذه الشروط المسبقة إستاء لها بقية سكان المنطقة على إعتبار أنه ليس من العدل تحقيق مطالب المحتجين بسكن مستقل لكل عائلة كانت تقيم مع الأخرى حسب إحصاء وضعيتها قبل سنوات في سكن هش ، وكشفت المصالح المعنية بالسكن وشهادات بعض من سكان الحي بأن الكثير من العائلات المعنية بالإحصاء إستقبلت عائلات مقربة منها وأوتها معها بمجرد شروع الشركة الصينية في إنجاز المجمع السكني 300 وحدة المعنية بالعملية الأخيرة .نفس الاحتجاجات و لذات الدوافع احتوتها السلطات المحلية ببلدية شبيطة مختار مع 300 عائلة من سكان حي «لاصاص» و التي استفادت من 300 سكن اجتماعي و قامت السلطات بعملية ترحيلها و القضاء عى سكناتها الهشة