قدم رئيس بلدية وجانة (ولاية جيجل ) طيوش عباسي استقالته من على رأس المجلس الشعبي البلدي لهذه الأخيرة وذلك تحت تأثير المشاكل الكبيرة التي تنخر جسد المكتب البلدي لوجانة والتي أثرت على عمل هذا المكتب الذي ينتسب معظم أعضائه بمن فيهم «المير « الى حزب التجمع الوطني الديمقراطي .وحتى وان أعطى «المير» المستقيل تفسيرات أخرى لإستقالته التي ربطها بافتقاده الى وسائل العمل الضرورية وعدم توفره حتى على مسكن يضمن في المحيط الحضري للبلدية التي يرأسها يحميه من خطر الجماعات المسلحة التي تهدد حياته بمسكنه القديم الا أن مصادر مقربة من المعني عزت رميه للمنشفة الى الصراعات الطاحنة التي عرفها المكتب البلدي لوجانة منذ تشكيله قبل نحو شهرين والتي أثرت على عمل هذا الأخير وحالت دون قيامه بواجباته تجاه سكان البلدية وهو الأمر الذي حز بشكل كبير في نفسية «المير» المستقيل الذي عجز على مايبدو عن تطويق هذه الصراعات ولجم المتسببين فيها مما جعله يقرر في النهاية التضحية بنفسه وتسجيل سابقة في تاريخ «أميار» جيجل من خلال تقديم أول رئيس مجلس بلدي في العهدة الجديدة لإستقالته ليكون بذلك ثاني رئيس بلدية رمي المنشفة على مستوى التراب الوطني بعد «مير» بلدية قالمة الذي سبقه الى هذه الخرجة التي يعتبرها الكثيرون بمثابة تصرف بطولي في زمن أضحى التمسك فيه بالمناصب بمثابة انجاز كبير حتى ولو كان ذلك على حساب مصلحة الأغلبية .