عثر خلال أشغال الحفر بالقرب من محوّل الطريق السيّار شرق على مستوى بلدية اليشير غرب برج بوعريريج عن مقبرة جماعية بدت وكانها تعود الى عقود طويلة واكدت مصادر من هناك على وجود وثيقة تقر بقيام المستعمر الفرنسي بنقل 3 آلاف جثة من ضحايا مجازر الثامن ماي 45 من التي وقعت بولايات قالمة و سطيف و منطقة خراطة إلى إقليم بلدية اليشير،و قامت بدفنهم في مناطق متفرقة لطمس جرائمها . واضافت ذات المصادر أنه تم إكتشاف هيكلين عظميين منذ أسابيع قليلة بالمنطقة بعد مباشرة صاحب القطعة لأشغال التسوية،و تم توقيف الأشغال بعد تدخل السلطات المحلية و كذا مصالح الشرطة العلمية التي قامت بأخذ عينات عن الرفات و إرسالها إلى مخبر متخصص في العاصمة للتعرف على هوية أصحابها وزمن دفنهم ، و بعد معاودة صاحب المشروع لمباشرة أشغال الحفر دون إعلام السلطات المعنية رغم قرار توقيف الأشغال،تم إكتشاف حوالي 12 هيكلا عظميا أخر و جماجم بشرية وعظام هشة. وقد رجح سكان المنطقة و كبار المسنين ممن عايشوا الحقبة الاستعمارية أن تكون لهذه المقبرة الجماعية علاقة بجرائم المستعمر الفرنسي و ذلك بعد العثور على عديد المقابر المشابهة في سنوات الستينات وحتى ثمانينات القرن الماضي بالمناطق المجاورة للبلدية،إلى جانب إكتشاف هياكل عظمية بشرية و رفات خلال سنوات السبعينات أثناء أشغال الحفر لإنجاز مدرسة إبتدائية على قطعة أرض قريبة من ثكنة عسكرية للمستعمر الفرنسي تعود إلى فترة الثورة التحريرية. هذا و طبقا لذات المصادر فان بلدية اليشير تحوز على وثيقة إعترف فيها صحفي فرنسي عايش فترة الإستعمار بقيام الجيش الفرنسي بنقل جثث ما يقارب 03 آلاف شخص قضوا نحبهم خلال مجزرة 08 ماي 1945 من مناطق متفرقة إلى اليشيرحيث عمدت سلطات الاحتلال وقتها إلى دفن جثث الضحايا في مناطق متفرقة بالنظر إلى العدد الكبير للضحايا و و دفنهم جماعة لطمس اثار الجرائم المرتكبة ،.سلطات البلدية و فور اكتشاف الرفات قامت بمراسلة الجهات المعنية و سلطات الدائرة و كذا مديرية الثقافة لإيفاد لجنة تحقيق لعين المكان قصد كشف النقاب على حقيقة هذه المقبرة الجماعية . ع/موسى