كشفت مصادر “آخر ساعة" أن الفرقة الاقتصادية والمالية بأمن ولاية عنابة قامت، نهاية الأسبوع المنصرم، بمداهمة مكاتب شركة المياه والتطهير للطارف وعنابة “سياتا" وأخذ بعض الأجهزة الالكترونية الخاصة بالمصالح التجارية، وليد هري في الوقت الذي باشرت فيه الفرقة الولائية للدرك الوطني تحقيقاتها بخصوص التجاوزات التي حدثت بالشركة.وأضافت المصادر ذاتها بأن أفراد الفرقة داهموا مكاتب “سياتا” وذلك بعد أن تكاثرت التساؤلات وسط العمال حول سبب تباطؤ التحقيقات الأمنية، وحسب مصادرنا فإن أفراد الفرقة أخذوا من أحد مراكز “سياتا” بعنابة عددا من وحدات أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمعاملات التجارية، حيث سيتم تحميل جميع البيانات منها وإخضاعها للتدقيق بهدف كشف التجاوزات المالية التي كانت تحدث في المصالح التجارية التابعة للمؤسسة في السنوات الأخيرة، والتي كانت من بين الأسباب التي أدت إلى إقالة مديرها العام من منصبه قبل حوالي الشهرين، وذلك دون إخضاعه لأي مساءل، خصوصا وأن أغلب التجاوزات حدثت في وقته. وأوضح مصدرنا بأن مصالح الأمن عثرت في أحد وحدات الكمبيوتر على عدد من الأفلام الإباحية، وهو ما يعكس الوضع “الكارثي” الذي تعيشه هذه المؤسسة الحيوية التي تروي عطش سكان ولايتي الطارف وعنابة.وفي السياق نفسه كشفت مصادر أخرى لجريدة “آخر ساعة” أن درك عنابة باشر من جهته تحقيقات بخصوص “سياتا” وذلك بعد أن تحصّل مؤخرا على ملفات تثبت تورط عدد من الإطارات الحالية في العديد من التجاوزات المالية، حيث تحتوي هذه الملفات على وثائق تظهر أن الإطارات الفاسدة كانوا يتلاعبون بالفواتير ووصلات الشراء، حيث أن كل عملية شراء باسم “سياتا” يتم سرقة من خلالها مبلغ يتراوح ما بين 10 و 20 مليون سنتيم، كما تظهر الوثائق أن بعض المناقصات التي طرحتها “سياتا” كانت تمنح لغير مستحقيها.