سمير.ب فوت بطل الموسم الحالي فريق وفاق سطيف فرصة تحطيم الرقم القياسي بالحفاظ على هيبته بملعب النار والانتصار، في جولة اختتام الموسم الرياضي 2012/2013، عقب تكبده لأول انهزام و أي انهزام بثلاثية كاملة أمام الضيف شباب قسنطينة، ما أفسد احتفالات السطايفية وعدم اكتمال فرحة الأنصار بالتتويج بلقب البطولة الوطنية للموسم الثاني على التوالي، هذا الانهزام الذي أخلط جميع الحسابات، وحول الفرحة إلى غضب و استياء عكرا صفو الأجواء، في الوقت الذي تم التحضير لإقامة الأفراح ووضع جميع الترتيبات بإجراء حفل فني ساهر على شرف محبي النسر الاسود الذين غصت بهم مدرجات ملعب الثامن ماي، لكن شاء القدر ان تتحول الافراح الى اقراح ، و كانت البداية بتسجيل الضيوف الهدف الأول الذي أدخل نوعا من الشكوك وسط الأنصار، في ظل تسرب إشاعات حول ترتيب نتيجة اللقاء للسماح لاشبال لومير بانتزاع المرتبة الثالثة، وإلى غاية نهاية المرحلة الأولى، وتعديل أصحاب الأرض النتيجة تبدو الأمور جد عادية، لكن ما حدث خلال الشوط الثاني، بعد تسجيل الضيوف الهدف الثاني والثالث لم يكن في الحسبان، حيث أقدم الأنصار على التعبير عن رفضهم وسخطهم تجاه الأداء الهزيل لفريقهم، بالشتم واتهام المسؤولين من خلال عبارات (باعوه) فضلا عن رشق أرضية الميدان بالقارورات البلاستيكية والشماريخ بالإضافة إلى الحجارة، ما أدى إلى توقيف المقابلة من قبل حكم اللقاء صخراوي لمدة تزيد عن السبع دقائق، وبالرغم من محاولة المسيرين تهدئة الأمور إلا أن الامور بقيت على حالها، رفض أنصار الكحلة خسارة فريقهم أمام الشباب القسنطيني، جعلهم يصبون جام غضبهم على كل ما صادفهم، وكانت البداية بمحاولتهم اقتحام أرضية الميدان وتكسير المنصة التي حضرت خصيصا لصعود اللاعبين واستلامهم درع البطولة، ولولا رجال الامن الذين تدخلوا بعقلانية و عرفوا كيف يهدئون من روع الغاضبين لانفلتت الامور. مراد دلهوم قائد الفريق : الإدارة وحدها تتحمل مسؤولية الخسارة صرح قائد فريق وفاق سطيف مراد دلهوم، أن زملاءه كانوا ينوون مقاطعة الجولة الاخيرة من البطولة الوطنية ، بسبب عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية المتمثلة في بعض الأجور الشهرية، وأن عدولهم عن قرار المقاطعة جاء في اللحظات الأخيرة، عقب إقدام مسؤولي النادي بتوزيع بعض الأجور بطريقة غير عادلة على حد تعبيره، من خلال تسليم أجرتين لبعض اللاعبين فيما تسلم البعض الآخر أجرة واحدة، دلهوم الذي بدا جد متأثر بالخسارة التي مني بها فريقه في آخر جولة من البطولة الوطنية أمام فريق شباب قسنطينة، حمل ذلك إلى إدارة النادي التي تتحمل لوحدها مسؤولية ذلك، و التي تسببت في اخراج اللاعبين عن تركيزهم ، مما سمح للفريق المنافس بتحقيق الفوز.