كشف وزير التربية الوطنية بابا أحمد عبد اللطيف بتيزي وزو عن تسجيل أكثر من 400 اقتراح للتطوير من طرف لجنة التفكير التي أنشأتها الوزارة لتقييم الاصلاحات التي يشهدها القطاع منذ سنة 2002 وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية عقدها على هامش اعطائه اشارة انطلاق امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بمدرسة «صليحة واتيكي« بمدينة تيزي وزو أن «هذه الاقتراحات التي قدمتها إطارات التربية من القاعدة الى القمة هي حاليا في مرحلة فرز و تقييم مدى نجاعتها على مستوى اللجنة المختصة «. وأضاف بابا احمد أن جلسات وطنية تحت اشراف مختصين في المجال هي مقررة هذا الصيف للصياغة انطلاقا من الاقتراحات المعتمدة من طرف هذه اللجنة تطويرات جديدة في النظام التربوي الوطني«. وستصاغ هذه التطويرات التي تنص على النقاط المتعلقة بالبرامج التربوية للاطوار الثلاثة للنظام التربوي -كما أضاف الوزير- «على شكل برامج تربوية جديدة أو اجراءات مرافقة للبرامج التعليمية الحالية« موضحا أنه «عند وضع اللمسات الأخيرة على الاجراءات الجديدة سيتم تطبيقها تدريجيا ابتداء من السنة المقبلة«. وفي تقييمه لتعليم المواد العلمية تأسف الوزير ل«التخلي« عن تعليم الرياضيات مستدلا بذلك بأن «فقط 3 بالمائة من المترشحين لشهادة البكالوريا للسنة الجارية سيمتحنون في هذا الفرع« مشيرا أنه للتحفيز على دراسة هذه المادة تم انشاء ثانوية «مختصة في الرياضيات كقاعدة لتعليم العلوم الدقيقة و التكنولوجيا«. وكان بابا احمد قد أعطى في الصبيحة إشارة انطلاق امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي (الدورة الأولى ماي 2013 ) التي يشارك فيها 988 621 تلميذا وتلميذة. وأشرف الوزير رفقة والي الولاية ومدير التربية بالمدرسة الابتدائية «صليحة واتيكي« بمدينة تيزي وزو على فتح الظرف المتعلق بموضوع الامتحان في مادة اللغة العربية. وستنظم الدورة الثانية لهذا الامتحان يوم 25 جوان القادم. وسيتم تقديم دروس الدعم بالمؤسسات التعليمية إلى غاية يوم 24 جوان حسب ما أكده الوزير. ويتقدم لهذه الدورة من الامتحان 621.888 مترشحا على المستوى الوطني (322.462 تلميذا و299.462 تلميذة).و تقدم ما يربو عن 100 ألف مترشح ومترشحة الى إمتحان نهاية مرحلة التعليم الإبتدائي بولايات غرب الوطن في ظروف حسنة. فقي وهران تقدم أزيد من 24 ألف تلميذ لهذا الموعد التربوي حيث خصص 114 مركز إجراء علاوة عن 15 مركز احتياطي ووسائل بشرية ومادية معتبرة وفق ما أوضحته المديرية الولائية للقطاع. وبولاية عين تموشنت شرع نحو 6528 تلميذا وتلميذة في إجراء هذا الامتحان الذي سخرت له كل الإمكانيات اللازمة من أجل ضمان حسن سير العملية. وتم لهذا الغرض توفير 30 مركز امتحان يضم 342 قاعة إلى جانب مؤطرين موزعين على 170 إطارا وعونا إداريا و834 مراقبا و35 ملاحظا فيما ستحتضن متوسطة «الأمير خالد« عمليات التصحيح وفق ما ذكره مدير التربية السيد يحيى بشلاغم. كما تقدم آلاف التلاميذ بولايات وسط البلاد لامتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي ، وبولاية البليدة فإن عدد التلاميذ الذين يمتحنون يبلغ 670 18 تلميذا وتلمذة وذلك عبر 103 مراكز امتحان . وقد تم تجنيد 3613 مؤطرا للعملية وقد تكفلت السلطات المعنية بإطعام جميع التلاميذ فيما تم تعيين مدرسة بن شرشالي لمدينة البليدة كمركز لتصحيح أوراق الامتحانات. أما بولاية الجلفة فقد انطلقت امتحانات مرحلة التعليم الابتدائي في ظروف حسنة حيث سخرت مديرية التربية كافة الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح سير هذه الامتحانات على مستوى 95 مركزا يمتحن فيها زهاء 17990 تلميذ من بينهم 8606 إناثا. وقد أعطت السلطات المحلية إشارة الانطلاق الرسمي لهذا الموعد بمركز الامتحان ابتدائية «خضراوي مازوز « بحي «عين الشيح« بعاصمة الولاية. و في ولاية تيبازة التحق قرابة 11000 تلميذ وتلميذة ب46 مركز امتحان سخرتها لهم مديرية التربية للولاية من أجل إنجاح الامتحانات. كما جندت مديرية القطاع أزيد من 1700 مؤطر يسهرون على السير الحسن لمجريات الامتحانات إلى جانب توفير 1990 وجبة غذائية ستقدم للتلاميذ. و من جهتها سخرت مصالح الشرطة و الدرك الوطني كل إمكاناتها المادية و البشرية من اجل توفير الحماية اللازمة للممتحنين و كذا تأمين مراكز الامتحانات. ونفس الأجواء طبعت الولايات الأخرى من وسط البلاد حيث تجري الامتحانات في ظروف تنظيمية محكمة. وللإشارة سيمتحن هؤلاء التلاميذ ولمدة يوم واحد في ثلاث مواد وهي اللغة العربية واللغة الفرنسية والرياضيات. وستنظم الدورة الثانية لهذا الامتحان يوم 25 جوان القادم .