وتعتبر هاته العملية الأخيرة من نوعها في إطار ترحيل أكثر من ألفي عائلة في عدة أحياء هشة بالولاية في برنامج إعادة الإسكان وهدم بيوت الصفيح الذي بدأ شهر أفريل الماضي و الذي شمل أغلبها حي واد الحد، وفي نفس السياق استحسن الكثير من المرحلين المبادرة التي لم تخلوا من بعض الاحتجاجات البسيطة، و قد جرت عملية الترحيل في أحسن الظروف حيث سخرت جميع الوسائل البشرية و اللوجيستيكية لإنجاحها خاصة مع الدور الأساسي للجان الأحياء في تنظيم و إعداد هذه العملية، و ستتواصل عمليات إعادة الإسكان وفق جدول زمني أعد لهذا الغرض، للتذكير فإنه في عام 2011 تم إحصاء ما لا يقل عن 65 حيا قصديريا بعاصمة الشرق الجزائري تقطنه 10 آلاف عائلة كما أنه منذ ديسمبر 2011 تم الشروع في عمليات إعادة الإسكان وفق صيغة العقود - البرامج و التي أشرك فيها ممثلو لجان الأحياء مما مكن من إعادة إسكان 1100 أسرة من القطاع الحضري بوذراع صالح، كما تم القيام بعمليات ترحيل مماثلة في 2012 و 2013 مما سمح بإعادة إسكان أكثر من 5 آلاف حسب ما أشارت إليه مصالح الولاية معربة عن عزم الإدارة المحلية على رفع التحدي و القضاء نهائيا على الأحياء القصديرية بالولاية قبل حلول ديسمبر 2013 هذا وتكون ولاية قسنطينة قد خطت خطوة جد هامة في القضاء النهائي على البيوت القصديرية التي كانت في وقت ليس ببعيد وصمة عار تشوه المنظر العام لعاصمة الشرق الجزائري.