شب صباح يوم أول أمس في حدود الساعة الخامسة والنصف صباحا حريق مهول بالسوق المغطى المعروف بتسمية «المرشي» و ذلك بحي 1600 مسكن بوسط مدينة الخروب، مع العلم أن مثل هذا الحريق أتى على الأخضر و اليابس استنادا الى ما أفادنا به التجار.تجدر الاشارة إلى أن اشتعال ألسنة اللهيب كبدت العديد من التجار سواء أصحاب المحلات أو العارضين سلعهم بالطاولات خسائر بالجملة تصل في أضعفها الى أكثر من 16 مليون، حيث أرجع شهود عيان بالمنطقة بأن التوزيع العشوائي لأسلاك الكهرباء قد يكون السبب الرئيسي الذي أدى للحريق. هذا و استنادا إلى ما أكدته لنا مصالح الحماية المدنية فإن الحادث أتلف عدة محلات و مربعات بالجزء الغربي لسوق حي 1600 مسكن بالخروب بولاية قسنطينة، إذ ذكر بعض التجار المتضررين بأنَّ الحريق الذي إندلع بعد الساعة الخامسة صباحا بقليل تسبب في خسائر تقدر بأكثر من 100 مليون سنتيم تشمل الأضرار المسجلة في البناية و كذا البضاعة المعروضة، و قد أدى هذا الحريق إلى تفحم 20 طاولة مخصصة للبيع و 7 محلات تجارية لبيع لوازم الخياطة وَ الأزرار وَ اللباس الخاص بالنساء و ألبسة جاهزة و منتجات التجميل و الأحذية بالإضافة إلى محلات بيع اللحوم، و صرح بعض السكان المجاورين لهذا الفضاء التجاري بأن التدخل السريع لعناصر الحماية المدنية الذين تمكنوا من إخماد النيران حال دون انتشار النيران إلى أجزاء أخرى من السوق كما أدى الى حماية 93 محلا و 50 طاولة تجارية. هذا ويعرف سوق المواشي فوضى عارمة بكل المقاييس حيث تنعدم فيه أبسط شروط الصحة و النظافة و الأمن رغم الإقبال الكثيف الذي يشهده يوميا من طرف الزبائن من مدينة الخروب أو خارجها، و لعل أهم مظاهر هذه الفوضى كثرة النفايات و القاذورات التي يخلفها بعض الباعة، ناهيك عن الكثير من أصحاب المحلات الذين لا يملكون عقود ملكية ويعملون بطرق غير شرعية، وهو الأمر الذي يطرح بين طياته العديد من الأسئلة خاصة حول المسؤول الذي وزع هاته المحلات في ظل غياب أدنى الشروط القانونية إلى جانب عدم مراعاة مستلزمات النظافة والتهيئة. للتذكير فإن سوق 1600 مسكن كان يمثل وكرا للإجرام بأتم معنى الكلمة وبعدها قامت مجموعة من شباب الحي بتنظيمه وممارسة نشاطهم ومنه مكافحة المجرمين الذين كانوا يحجون له من كل أقطار الولاية حتى تحول إلى مكان آمن ويعتبر أهم قطب تجاري ببلدية الخروب حاليا لاسيما و أن المنطقة أضحت متنفسا للكثير من السكان. و من جهتها فتحت مصالح الأمن تحقيقا لتحديد ظروف و ملابسات هذا الحريق الذي ذهب ضحيته تجار و شخص تعرض الى ضيق في التنفس و لم تتمكن المصالح المعنية و لحد الساعة من الوقوف على الاسباب التي أدت الى مثل هذا الاحتراق.