تمكنت مصالح الدرك الوطني بولاية تبسة عشية أمس، من احباط محاولة تهريب أزيد من 228 قنطارا من نفايات النحاس في عمليتين منفصلتين وذلك على مستوى بلدتي المزرعة والعقلة المالحة، وحسب مصادر مؤكدة لأخر ساعة فإن العملية الأولى جاءت بناءا على ورود معلومات إلى أفراد الفرقة الإقليمية بالمزرعة متواجدين على مستوى الطريق الوطني رقم83 الرابط بين ولايتي تبسة وخنشلة في مهمة سد مراقبة تفيد بمرور جرار الطريقي على مستوى الطريق المذكور أنفا وعند مشاهدة السائق لأفراد الحاجز الأمني، ليقوم بالدوران بطريقة جنونية في محاولة للانفلات من الحاجز، وعلى إثرها تم وضع خطة محكمة لإطاحة بسائق الجرار وذلك بالتنسيق مع الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالعقلة، أفراد هذه الأخيرة قاموا بتضييق الخناق عليه، مما أدى بالسائق إلى ترك الجرار ولاذا بالفرار، وبعد أخذ الاحتياطات اللازمة، تم تفتيش الجرار والعثور على كمية هائلة من نفايات النحاس قدرت ب200 قنطار بقيمة مليار ومائتي مليون سنتيم وتبعا لتعليمات السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الشريعة بحجز البضاعة والجرار الطريقي أما بالنسبة للعملية فكانت على إثر معلومات تلقتها فرقة الدرك الوطني بإقليم بلدية العقلة المالحة مفادها وجود سيارتين من نوع طيوطا هيليس محملتين بالنفايات النحاسية، قادمة من مدينة ثليجان في اتجاه بلدية بئر العاتر سالكة الطريق الترابي يعبر منطقة الفايجة المرة، ليتم وضع خطة محكمة للإطاحة بالسيارتين وذلك بالتنسيق بين أفراد فرقة الدرك الوطني بثليجان وأفراد فرقة الدرك الوطني ببئر العاتر مع فرقة الدرك الوطني بالعقلة المالحة، مدعمين بفصيلتين للأمن والتدخل، وبعد التنقل إلى عين المكان تم تمشيط المنطقة بحيث عثر على شحنة من النفايات النحاسية مفرغة من طرف المهربين بالقرب منزل مهجور ولاذوا بالفرار على متن سيارتهم في اتجاه بئر العاتر، البضاعة تم حجزها وتحويلها إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالعقلة المالحة.