انفجرت صبيحة أمس عند الساعة العاشرة قنبلة تقليدية الصنع كانت موضوعة بالجسر الرابط بين الحروش وقرية السعيد بوصبع بمدخل هذه الأخيرة وتزامن انفجارها ومرور سيارات تابعة لفرقة الدرك الوطني، ولم يخلف الانفجار خسائر بالأرواح أو اصابات وسط الدرك أو عمال شركة كوجال القريبة من مكان الانفجار لكنه أدى إلى تحطم زجاج سيارة مملوكة لفرقة الدرك، الأخيرة التي نجت بأعجوبة بعدما تجاوزت الجسر ثم انفجرت القنبلة التي أحدثت هلعا وخوفا كبيرين و سط السكان الذين سمعوا ذوي الانفجار وعمال كوجال الذين انتشروا في أماكن متفرقة للنجاة بحياتهم بعدما اعتقدوا أن الصوت ناتج عن هجوم ارهابي. وقد تم ارسال فرقة مختصة بمجال القنابل للحصول على الشظايا ومخلفات القنبلة لمباشرة تحقيق يحدد الجهة المسؤولة عن زرعها. ورغم أن هدف القنبلة لايزال مجهولا إلا أن قراءة لتفاصيل الانفجار تؤكد أن القنبلة إما كانت تستهدف الدرك لكونها انفجرت ثانية واحدة بعد مرورهم من على الجسر، أم أن المراد بها عمال كوجال الصينية كحركة استعراضية لنشر الرعب واعادة صور التسعينات للأذهان، مع استبعاد فرضية أنها قديمة كون الطريق تشهد حركية كبيرة ولم تنفجر إلا أمس، لكن جميع الاحتمالات مفتوحة و قابلة للتصديق حتى فرضية أنها من العهد الاستعماري.