أقدم صبيحة أمس، عدد من المستفيدين من القطع الأرضية بتحصيص أول نوفمبر ببلدية الشريعة 45 كلم غرب عاصمة ولاية تبسة، بغلق مقر الوكالة المحلية للتنظيم والتسيير العقاريين المتواجدة بتراب حي 50 سكنا تساهميا بالشريعة بداية من الساعة 08 صباحا ما أدى إلى تعطيل مصالح الوكالة، ورفعوا لافتات تعبّر عن شدة امتعاضهم واستيائهم لعدم وفاء الوكالة بوعودها المتعلقة بمنحهم العقود الخاصة بالأراضي التي استفادوا منها بعد الإعلان عن الاستفادة خلال سنة 1993 أي منذ قرابة العقدين من الزمن، وحسب ما أوضحه بعض المحتجين لجريدة ‘'آخر ساعة‘' فإنهم تقدموا عدة مرات للوكالة العقارية مطالبين منحهم عقود الاستفادة للتصرف في أراضيهم وفي كل مرة يتلقون وعودا من قبل مسؤولي الوكالة، التي لم يتم تجسيدها لحد اليوم، مضيفين في السياق ذاته بأن من بينهم لا يملك السكن اللائق للعيش بكرامة والبعض منهم من ذوي الدخل الضعيف لجأ للإيجار لسنوات عدة وبقيت أمالهم للظفر بملكية قطعة أرض معلقة لأجال دامت لسنوات طال عليها الدهر ولم يجنوا إلا الوعود الكاذبة، كما أكد المحتجون أن فترة الانتظار لم تسمح لهم بالاستفادة من سكنات اجتماعية أو تساهمية أو البناء الريفي نظرا لاستفادتهم من هذا التحصيص ما أسقط ذلك حقهم في التسجيل في مختلف أنماط العقار ، هذا وقد عبر هؤلاء عن الوضعية المؤسفة التي يعيشونها في ظل الحقرة والتهميش بحيث لا يعقل – حسبهم - أن يستفيد مواطن بقطعة أرضية وينتظر لمدة عشرين سنة دون أن يعرف مصير استفادته التي أخذت وقتا طويلا دون أن تنطلق الأشغال المتعلقة بتهيئة التحاصيص. الحمزة سفيان