أقدم العشرات من سكان قرية تابعة لبلدية سيدي عبد العزيز (25) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل صبيحة الأحد على غلق الطريق الوطني رقم (43) وذلك عند المدخل الشرقي للبلدية التي يتبعون لها وهو الغلق الذي تسبب في فوضى عارمة على مستوى هذا الطريق الذي تسلكه يوميا آلاف السيارات .وقد استعان المحتجون بالعجلات المطاطية وكذا الحجارة والمتاريس من أجل غلق محوري الطريق المزدوج المؤدي الى عاصمة الولاية جيجل رافعين لافتات طالبوا من خلالها بالإسراع في منح منطقتهم حقها من التنمية المحلية بعد سنوات من الإهمال وتنفيذ البرامج التنموية التي وعد بها المكتب البلدي الجديد وفي مقدمتها انجاز شبكة الصرف الصحي الخاصة بهذا التجمع السكني المتواجد على ضفاف الطريق الوطني رقم (43) والذي لاتفصله سوى أمتار معدودة عن شاطئ صخر البلح .وقد تواصلت عملية غلق الطريق المؤدي الى عاصمة الولاية لأكثر من ساعتين ونصف قبل أن يجبر المحتجين على فتح هذا الطريق مجددا بعد قدوم قافلة تابعة للجيش الوطني الشعبي وتدخل أفرادها من أجل اجبار المحتجين على ازالة الحواجز التي وضعوها بعرض الطريق ولو أن ذلك لم يمنع من تسجيل طوابير طويلة على مستوى الطريق المذكور وهي الطوابير التي حرمت المئات من الموظفين وكذا الطلبة والمتمدرسين من بلوغ مؤسساتهم في الوقت المحدد خاصة وأن الحركة الإحتجاجية المذكورة تزامنت مع أول يوم من الأسبوع الجديد . يذكر أن هؤلاء السكان كانوا قد قاموا في السابق بعدد من الحركات الإحتجاجية المماثلة من أجل تخصيص غلاف مالي يلبي الإحتياجات الضرورية لحيهم السكني غير أن هذه الإحتجاجات لم تؤد الى نتيجة اللهم فيما يتعلق بقضية الممهلات التي تم وضع عدد منها بمداخل هذا الحي السكني قصد الحد من حوادث المرور التي ذهب ضحيتها العديد من سكان هذه المنطقة .