ذكرت مصادر مطلعة بأن مختلف مصالح الأمن عبر ولايات الوطن رفعت تقارير سوداء مفصلة عن غياب أعضاء المجالس الشعبية البلدية المنتخبة خلال عطلة عاشوراء ونهاية الأسبوع الماضي، تزامنا مع النشرية الخاصة التي أصدرتها مصالح الأرصاد الجوية للتحذير من تساقط كميات معتبرة من الأمطار بالمدن الشمالية. وذلك وفقا لتعليمة صادرة عن وزارة الداخلية كانت قد وجهت إلي المديرية العامة للأمن الوطني وحسب ذات المصادر فإن التقارير ستكون قريبا على طاولة الطيب بلعيز والتي تضمنت أداء البلديات خلال عطلة نهاية الأسبوع التي سبقتها عطلة عاشوراء يوم الخميس الماضي. ، إلى جانب تحقيقات ميدانية لعمل مكاتب المداومة على مستوى البلديات، ومدى تجنيدها للإمكانات المادية والبشرية اللازمة لمواجهة تقلبات الطقس.للعلم، فإن كل بلدية تتوفر على مكتب للمداومة يتكفل باستقبال المواطنين وضمان الحد الأدنى من الخدمات خلال نهاية الأسبوع والأعياد وكذا الحالات الاستثنائية، إلا أنه غالبا ما تكون هذه المكاتب مغلقة، حتى إن أغلب المواطنين لا يدركون وجودها. حيث يعمد السؤولون إلى تفادي استقبال المواطنين، وغالبا ما يكتفون بتسجيل انشغالاتهم، وحتى الحالات الاستعجالية والأحداث الطارئة يتم تسييرها عبر الهاتف دون التنقل إلى مكاتب المداومة لتفادي غضب المواطنين. وتدخل مكاتب المداومة ضمن الإصلاحات التي أعلن عنها وزير الداخلية السابق دحو ولد قابلية والتي تهدف إلى التكفل الأمثل بمطالب وانشغالات المواطنين إلى جانب الإجراءات التي تم الإعلان عنها مؤخرا، والمتعلقة بتحسين أداء البلديات وتحسين خدماتها لصالح المواطنين، الذين فقدوا الثقة في الإدارة. وكان وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، كشف عن لجان تحقيق سرية تقف على واقع البلديات، وتسجل جميع النقائص والانشغالات والعراقيل البيروقراطية الممارَسة، كما تقوم اللجان بالاطلاع على دفاتر الشكاوى المتواجدة على مستوى البلديات ونقلها إلى الجهات المعنية.كما دعا الوزير إلى تشكيل لجان محلية لبحث الحلول للمشاكل التي يعاني منها المواطن يوميا، مع ضرورة إشراكه في التنمية المحلية وفي كل ما يتعلق بشؤون المجتمع بتحرير المبادرات الفردية، والاستماع لجميع الاقتراحات دون إغفال الجانب المتعلق بظروف استقبال المواطنين، التي تتطلب تحسينا فوريا من خلال فتح الأبواب والقنوات والاستماع لهم؛ على أساس أن الإدارة وُجدت من أجل خدمة المواطن