عاد التشنج ليلقي بظلاله القاتمة على الإقامات الجامعية بالقطب الجامعي بتاسوست (ولاية جيجل) وذلك في ظل تواصل السجال بين التنظيمات الطلابية بهذا القطب ومسؤولي الإقامات الجامعية بخصوص ملفات عدة وفي مقدمتها ملف الوجبات الغذائية الذي دفع بالمئات من الطالبات الى اقامة مسيرة احتجاجية حاشدة بالإقامتين الجامعيتين (1و2) . وقد تصاعدت وتيرة الاحتجاجات بالقطب الجامعي الثاني بتاسوست بشكل خطير ومغير مسبوق ليلة أمس الأول من خلال مقاطعة طلبة الإقامة الجامعية “تاسوست 3” لوجبة العشاء احتجاجا على طول الطوابير وكذا رداءة نوعية هذه الوجبة قبل أن يقدم العشرات منهم على مهاجمة مطعم الإقامة وتحطيم بعض العوازل المخصصة لتنظيم الطوابير من أجل الوصول الى الموقع المخصص لفرز الوجبات وهي الحادثة التي أسفرت عن مشادات كبيرة بين الطلبة وبعض العمال الذين يسهرون على تنظيم هذه العملية . وغير بعيد عن الإقامة الجامعية تاسوست “3” شهدت الإقامتان الجامعيتان تاسوست “1” وتاسوست “2” أحداثا مماثلة من خلال إقدام المئات من الطالبات على تنظيم مسيرة حاشدة داخل الحرم الجامعي احتجاجا منهن على نوعية الوجبات الغذائية المقدمة لهن وكذا على الظروف التي يتناولهن فيها هذه الوجبات والتي وصفت من قبلهن بالمهينة يحدث هذا في الوقت الذي دخل فيه طالب آخر بكلية الحقوق في اضراب عن الطعام وذلك بعدما حرم من اكمال الدراسة في السنة الثانية “ماجيستير” بعد اجتيازه للعام الأول علما وأن هذا الأخير يعتبر من بين المئات من الطلبة الذين كانوا يتابعون دراستهم بدولة مصر قبل أن يعودوا الى الجزائر نتيجة تردي الظروف الأمنية بهذا البلد قبل أن يسمح لهم بمواصلة الدراسة في مختلف الجامعات الجزائرية من أجل الحصول على الشهادات التي كانوا بصدد التحضير لنيلها ، وقد ناشد هذا الطالب الجهات الوصية من أجل التدخل لإنهاء مشكلته كبقية أترابه في هذه المرحلة من الدراسة وذلك قبل أن يموت جوعا بسبب معركة الأمعاء الخاوية التي أكد بأنها لن يوقفها قبل حصوله على حقه الدستوري المتمثل في اكمال مساره الدراسي .