خلف سقوط طائرة عسكرية قادمة من ولاية تمنراست باتجاه مطار ولاية قسنطينة ظهيرة أمس، أكثر من 100 قتيل اغلبهم من أهالي عسكريين برتب مختلفة، مما استدعى إعلان حالة طوارئ أمنية وعسكرية قصوى ببلدية أولاد قاسم بدائرة عين مليلة في ولاية أم البواقي.المعلومات الأولية أشارت إلى أن حصيلة الضحايا في تزايد كبير ولم يتم تحديدها حتى اللحظة، حيث أكد مصدر عسكري من الناحية العسكرية الخامسة أن الطائرة من نوع «آركيل 1003 « المتخصصة في نقل الركاب و شحن العتاد، أقلعت من مطار تمنراست العسكري متجهة إلى مطار ورقلة ومنه إلى مطار قسنطينة و على متنها حوالي 145 شخصا معظمهم من أهالي العسكريين.و أضاف المصدر أن مصلحة الاشارات السلكية و اللاسلكية بالمطار العسكري لقسنطينة فقدت الإتصال بقائد الطائرة المدعو «سليم جبار» عند بلوغها مستوى جبل فرطاس 7 كلم عن بلدية أولاد قاسم بدائرة عين مليلة في ولاية أم البواقي.و أعلنت السلطات المحلية في ولاية أم البواقي و قسنطينة حالة الاستنفار والتأهب القصوى في مستشفياتها لاستقبال جرحى وجثث الموتى، حيث تم الاستعانة بوحدات الحماية المدنية للولايتين التي وجدت صعوبة كبيرة في إجلاء الضحايا نتيجة صعوبة المسالك الجبلية وكذا المنطقة الجبلية الوعرة التي سقطت بها الطائرة وأيضا نتيجة الظروف المناخية الصعبة التي ميزت بلدية اولاد قاسم يوم امس.الحادثة عرفت توافد الأجهزة الأمنية بمختلف اسلكاها من درك وطني وجيش والسلطات المدنية. كما أمر والي الولاية الذي حل بمكان الحادثة بتشكيل خلية أزمة وتسخير كافة الامكانيات المتاحة.وأمر المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية أم البواقي يوم أمس من موقع الحادثة بتشكيل خلية أزمة لمتابعة كل تطورات ومستجدات الحادثة عن كثب مع رفع تقارير مفصلة إلى الجهات المسؤولة.للتذكير فان هنالك تضاربا في عدد الضحايا حيث تحدثت وكالات دولية عالمية على رويترز و روسيا اليوم عن سقوط ازيد من 70 قتيل في حين تحدثت مصادر محلية عن سقوط ازيد من 50 قتيلا . من جهة اخرى فقد اقام افراد الجيش جدارا بشريا و امنيا لمنع الوصول لموقع الحادث.