جددت الجهات المعنية تحذيرها لأصحاب المقاهي والمطاعم بولاية الجلفة من إستعمال مياه غير معروفة المصدر، والتي غالبا ما تجلبها الصهاريج المنقولة على ظهر الشاحنات والجرارات، وذلك في إجراء احترازي ضد مرض حمى التيفوئيد الذي ظهرت حالات منه، تم نقلها على جناح السرعة إلى مستشفى عاصمة ولاية الجلفة. وحسب المعلومات المتوفرة ل »صوت الأحرار«، فإن السبب من وراء إصدار هذا القرار يعود بالدرجة الأولى إلى مخافة تفشي الأمراض المتنقلة عن طريق المياه بخاصة بعاصمة الولاية ومنها على وجه الخصوص حمى التيفوئيد التي كثيرا ما تعرف انتشارا كبيرا وسط السكان، ووصول العدوى إلى مستويات قياسية، يصعب معها التحكم في الوضعية، ويكون سببا في ارتفاع تكاليف العلاج التي تنهك الخزينة العمومية، في الوقت الذي تحدثت فيه بعض المصادر غير الرسمية عن استقبال مستشفى الجلفة لحالات قد تكون مصابة بحمى التيفوئيد، يجري حاليا إخضاعها إلى التحاليل المعمول بها، كما سجلت عشرات الحالات من الحمى المالطية، خاصة في صفوف سكان البوادي والبلديات النائية، كحال سد الرحال وفيض البطمة وكذا في سلمانة، الأمر الذي جعل الهيئات المحلية، تحذر من تناول اللبن مجهول المصدر. ومعلوم بأن عدد الإصابات بحمى التيفوئيد سجل وصولها بعاصمة الولاية خلال سنتين الماضيتين إلى حدود 400 حالة، مما أدخل الولاية في حرب مفتوحة، بعد أن تضاربت الأمور في تحديد أسباب انتشار المرض، وتحدثت مصادر مقربة بأن السبب الذي يكون من وراء إصدار هذا القرار الأخير من قبل مصالح المعنية يعود بالأساس إلى التأكد بأن العديد من المطاعم والمقاهي لا تزال تتزود بالمياه عن طريق صهاريج تنشط بطريق عشوائية وغير شرعية، مما يؤكد بأن هناك بعض الآبار لا تزال تقدم خدماتها بشكل عادي ولم تتقيد بقرارات المنع و الغلق الصادرة في أوقات سابقة، خاصة ما تعلق منها بأوامر اللجنة الوزارية المشتركة التي ترأستها وزارة الداخلية والتي أقرت بضرورة غلق كل الآبار غير الشرعية وتقنين تحركات الشاحنات والجرارات الحاملة للصهاريج داخل المدينة .