اتهم الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي، أمس، السلطة بتدبير انشقاق وزير الأشغال العمومية السابق عمار غول عن حركة مجتمع السلم المتحالفة مع الإصلاح، وقال عكوشي في تصريح متناقض وغير لبق، إنه »يعتقد أن السلطة زورت الانتخابات في كل الولايات إلا العاصمة التي ترشح فيها غول وتحصل على 13 مقعدا من أصل 37 مقعدا «. خاص الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، حملاوي عكوشي، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الحركة، في موضوع انشقاق الوزير عمار غول عن حركة مجتمع السلم، حيث فأجا عكوشي الجميع باتهامه السلطة بتدبير عملية انشقاق غول عن حمس، وذلك من خلال تزوير الانتخابات في كل الولايات إلاّ العاصمة التي ترشح فيها عمار غول على رأس قائمة التكتل الأخضر . ويتناقض هذا التصريح مع تصريحات سابقة لقادة التكتل الأخضر الذين كانوا يعتبرون غول أحد أبرز إطارات حمس والتيار الإسلامي، والنتائج التي حققها دليل على أن التيار الإسلامي قادر على تحقيق نتائج طيبة لولا التزوير، إلا أن انشقاق غول جعل قادة التكتل ومنهم عكوشي يتهم السلطة بتزوير الانتخابات لصالح عمار غول أو على الأقل عدو تزوير النتائج في العاصمة . وبخصوص الأوضاع السياسية التي تعرفها البلاد، فقد جدد عكوشي قوله أن الجزائر غير بعيدة عن الربيع العربي» فالاحتجاج الحاصلة في أغلبية القطاعات ممكن أن تؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها ضف إلى ذلك فالانتخابات التشريعية المنصرمة والتي لم يتوقف الحديث عنها أوقعتنا في شلل تام وأصبحت البلاد في عطلة عامة لا أجل لها لا ندري متى تنصيب الحكومة وقد أعطيت عطلة للوزراء والبرلمانيين ولا أحد قادر على حل المشاكل التي يتخبط فيها المواطن الجزائري بمن فيهم رئيس الجمهورية الذي لا يريد حلها « ولدى تطرقه لزيارة وزير الشؤون الخارجية لوران فابيوس إلى الجزائر قال عكوشي بخصوصه أنه لم يأت بأي جديد حول العلاقات الفرنسية الجزائرية فزيارته للجزائر بالنسبة لنا لا حدث لم يأت للاعتذار عن جرائم فرنسا الاستعمارية وما اقترفته في حق الجزائريين وإنما أتى للمطالبة بحقوق الأقدام السوداء في الجزائر ونحن لا نرحب بزيارات المسئولين الفرنسيين ولا نرحب برئيسهم فرنسوا هولاند الذي سيقوم بزيارة هو الأخر إلى الجزائر لأننا نبقى متمسكين بمطلب تجريم الاستعمار وعليها نحيا وعليها نموت وبمطلب اعتراف فرنسا بجرائمها الاستعمارية ضد الجزائريين. وبخصوص القدرة الشرائية أيد عكوشي فكرة مقاطعة اللحوم في شهر رمضان، وذلك لتأديب التجار محذرا من انهيار القدرة الشرائية للمواطن مع انخفاض أسعار البترول وانخفاض قيمة الدينار بنسبة 10 بالمائة كما أضاف أن الحكومة الجزائرية همها الوحيد هو الحكم وتولي مناصب في الدولة وليس حل مشاكل المواطنين والمثال البسيط على ذلك الحرس البلدي الذي تنكرت له فاقرب الناس إليها تنكرت إليهم وهاهم يضربون ويهانون ومنهم من مات. وبخصوص حديثه عن التكتل قال انه مستمر وسيفصل مجلس الشورى في قرار مشاركة الحزب والتكتل في الانتخابات المحلية المقبلة من عدمها، وأن كانت المشاركة فلا نستبعد تشكيل قائمة التكتل من 5 أو 6 أحزاب منها جبهة العدالة والتنمية وجبهة التغيير.