انتهت حملة الحصاد والدرس بوهران، بجمع أزيد من مليون و35 ألف قنطار، وهو محصول لم تحقّقه الولاية منذ 50 سنة، بفضل تساقط كميّات معتبرة من الأمطار هذا العام، حيث سيتّم تخزين 76 ألف قنطار . سجّلت مصالح الفلاحة بوهران، موسما فلاحيا متميزا هذا العام من خلال وفرة المحصول من الحبوب الذي لم يتم تسجيله منذ الاستقلال، حيث انتهت عملية الحصاد والدرس قبل أيّام على مستوى جميع التعاونيات والأراضي الفلاحية بالولاية، وقفز المحصول الإجمالي من 800 ألف قنطار من الشعير والقمح إلى مليون و35 ألف قنطار كحصيلة نهائية للعملية، أي بمعدّل 42 قنطارا في الهكتار بعدما كانت المردودية لا تتجاوز 14 قنطارا في السنوات الماضية، حسب ما أشارت إليه مصادر من مديرية الفلاحة. وقد أرجع تحسن المردودية هذه السنة إلى كميّة الأمطار المعتبرة المتساقطة خلال السنة والتي بلغت 600 ملم في بعض الأشهر، إضافة إلى الكميّات المعتبرة من الثلوج، كما أرجع تحسّن المنتوج إلى نجاح الحملات التحسيسية المتعلّقة بعملية الحرث عن طريق استعمال البذور المعالجة للقضاء على الحشرات المتلفة للمحاصيل، وتمّ تسجيل أكبر نسبة من المنتوج على مستوى حقول طافراوي ووادي تليلات وبوتليليس قبيل الانتهاء من حملة الحصاد، حيث تجري عملية الجمع على مستوى المخازن ليتّم تخزين 76 ألف قنطار من الشعير والقمح، وقد أبدى الفلاحون ارتياحا كبيرا لوفرة المحاصيل هذه السنة، وقلّة الحرائق التي كانت سببا في إتلاف مساحات واسعة السنوات السابقة، مع العلم أنّه تمّ تسجيل 3 حرائق هذه السنة فقط، وقد تمّ تزويد مصالح الحماية المدنية بثلاثة شاحنات إطفاء. ومع تحقيق الوفرة في الإنتاج فإنّ فواتير استيراد الحبوب من الخارج ستتقلّص هذه السنة، خصوصا مع الارتفاع الهائل للأسعار على المستوى العالمي.