التهمت النيران، أول أمس، عونا من الحماية المدنية وآخر من محافظة الغابات، فيما أصيب آخر بحروق خطيرة لدى إخمادهم لحريق بولاية سوق أهراس، كما أتلف 1400 حريق غابي منذ الفاتح جوان في 14 ولاية عبر الوطن ما يزيد عن 8 ألاف هكتار، منها 6148 هكتار من الغابات و1997 من الأدغال، بالإضافة إلى نشوب 70 حريقا لا يزال منها 25 حريقا مشتعلا نهاية الأسبوع الماضي. أكد المكلف بحماية الغابات بالمديرية العامة للغابات محمد عباس، أمس، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أنه تم أحصت منذ 1 جوان ولغاية نهاية جويلية الماضي 1400 حريق في مختلف المناطق الغابية عبر الوطن أتلفت ما يزيد عن 8 ألاف هكتار، منها 6148 هكتار من الغابات و1997 من الأدغال، مؤكدا أن مصالح الغابات جندت كل الوسائل والإمكانات من أجل إخماد الحرائق التي لا يزال منها 25 حريقا مشتعلا بعد نشوب 70 حريقا منذ نهاية الأسبوع الفارط، حيث تشهد الجزائر منذ بداية الصيف موجة حر كبيرة على مستوى العديد من الولايات. ومن جهتها أكدت مديرية الحماية المدنية أن هذه الحرائق تسببت أول أمس في وفاة عونان من كل من الحماية المدنية ومحافظة الغابات، فيما أصيب آخر بحروق خطيرة لدى إخمادهم لحريق بالمشروحة بالولاية سوق أهراس. واستنادا لذات المصدر فان الأمر يتعلق بتفحم كل من العريف بن طالب منصف » 39 سنة« من الحماية المدنية ونور الدين رواينية » 45 سنة« عون غابات اثر محاصرة نيران الحريق شاحنة الحماية المدنية المخصصة لهذا الغرض بالمكان المسمى مشتتة الوريدة ببلدية المشروحة، إضافة إلى عون الحماية المدنية حزايمية المكي »37 سنة« المصاب بحروق خطيرة والذي تم نقله إلى المستشفى العسكري بعلي منجلي بقسنطينة. كما أتت الحرائق التي سجلت منذ بداية شهر جوان المنصرم بولاية باتنة على مساحة فاقت ال 500 هكتار من الغابات والأحراش والحلفاء حسب مصالح الغابات بهذه الولاية، أهمها 50 حريقا مسجلا إلى حد الآن عبر إقليم ولاية باتنة، كما أوضح رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات عثمان بريكي ذلك الذي سجل ببلدية منعة في شهر جويلية المنصرم وأتى خلال 4 أيام على 243 هكتارا من الغطاء النباتي رغم تضافر جهود رجال الغابات والحماية المدنية والشركة الجهوية للهندسة الريفية إلى جانب أعوان البلدية. وكانت قد باشرت مصالح الشرطة العلمية والتقنية التابعة لمصالح الشرطة القضائية للدرك الوطني تحقيقات لمعرفة ظروف وملابسات اندلاع الحرائق التي مست العديد من الهكتارات في المناطق الغابية والفلاحية في الآونة الأخيرة، والتي ألحقت خسائر كبيرة بالممتلكات الخاصة والعامة، تركزت في المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، والتبن وذلك خلال فترة قصيرة من اندلاع النيران، فيما تعود استفادة الفلاحين من التأمين وتورطهم في ذلك للاستفادة مجددا. كما تواصل وحدات الحماية المدنية تدخلاتها للتحكم في الحرائق المتبقية وإطفائها بشكل كليا، حيث استنفرت المديرية العامة لذات المصالح كل وحداتها، الذين دخلوا في عمل متواصل منذ بداية نشوب هذه الحرائق، من خلال تسخير كل الإمكانيات اللازمة بما فيها المروحيات التي تم اقتنائها، ومن جهتها نجحت وحدات الدرك الوطني في حصر الكثير من منها، بعد الإجراءات المتخذة بفتح مسالك غابية ووضع نقاط للمياه ووحدات دعم قريبة من الغابات، وكذا زيادة عدد العناصر العاملة بالوحدات وتدعيمها بآليات حديثة.