صادقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على 9 مشاريع ماجستير بمختلف التخصصات بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم، بعدد مناصب متفاوتة في كلّ تخصّص حسب الحاجة، حيث من المقرّر أن تجرى الامتحانات في شهر سبتمبر المقبل. أفلتت عدّة مشاريع في ما بعد التدرّج التي تقدّمت بها جامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم عبر الندوة الجهوية للغرب، من مقصلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي رفضت عدّة مشاريع لجامعات من الغرب، بعدما وافقت العام الماضي على فتح مسابقات الماجستير للمتخرجين من نظام الكلاسيكي إلى غاية أفوله نهائيا موازاة مع تعميم نظام الألمدي، عقب احتجاجات الطلبة وقلقهم بشأن الفرص المحدودة في مواصلة التعليم ما بعد التدرّج، وجاءت مصادقة الوزارة الوصيّة هذا العام بإنتقائية على بعض المشاريع فقط، ممّا خلق ارتيابا لدى الطلبة على المستوى الوطني خصوصا في بعض التخصّصات مثل الإعلام والإتصال والحقوق، هذان التخصّصان افتكّت مشروعيهما جامعة مستغانم على مستوى الغرب، على حساب جامعة وهران التي كانت تطمح لفتح مشاريع مشابهة. لكن المعطيات المتعلّقة بالمصادقة على مشاريع الماجستير والدكتوراه ومسارات الألمدي، وحتّى نسبة تطبيق هذا النظام تشير إلى أنّ جامعة مستغانم تتوجّه نحو ارتياد جامعات الغرب وتحوّلها إلى قطب إمتياز لا سيما في بعض التخصّصات، حسب ما يؤكّده رئيس قسم الإعلام والاتصال بكلية العلوم الاجتماعية والمكلف بالإعلام بالجامعة العربي بوعمامة، إذ سيتّم تنظيم 9 مسابقات في الإعلام والإتصال ب 6 مناصب في مشروع اللغة والإتصال، وفي علم النفس ب 8 مناصب في مشروع علم النفس المدرسي وتطبيقاته، وفي الفلسفة ب 8 مناصب بمشروع الفكر العربي المعاصر، وفي الحقوق 12 منصبا بمشروع القانون المدني الأساسي، وفي علوم التسيير ب 8 مناصب في مشروع التسويق وإدارة أعمال المؤسسات، وفي اللغة والأدب مشروعان ب 10 مناصب في مشروع النقد المغاربي، التراث والحداثة، و15 منصبا في مشروع اللسانيات التطبيقية وتعليمية اللغات وفي الهندسة الميكانيكية ب 6 مناصب، حيث حدّد بداية شهر ماس لإيداع الملفات على أن تكون نهايته لإجراء المسابقات. وتعرف بعض التخصصات ضغطا كبيرا حسب رئيس قسم الإعلام والإتصال العربي بوعمامة، نظرا لإنفراد جامعة مستغانم بها هذا العام على مستوى الغرب على الأقّل، ومحدودية المناصب، مثل مشروع الإعلام والإتصال، حيث من المتوقّع أن يشهد القسم تدفقا كبيرا للمترشحين من كافة ولايات الوطن، فيما ستتاح فرص أخرى للتكوين في مسارات الماستر والتي يسمح بمشاركة نسبة من خريجي نظام الكلاسيك فيها. وحسب ذات المصدر فإنّ هناك توجّها لخلق قطب إمتياز بجامعة مستغانم التي أثبتت جدارة في التكوين الكيفي والكميّ وتعميم تطبيق نظام الألمدي، بالانتقال إلى مرحلة التكوين في الدكتوراه، على غرار كلية العلوم الاجتماعي التي أحدثت نقلة نوعية في السنوات الأخيرة وتصدّرت كليات جامعات الغرب.