على خلفية الاعتداء الذي تعرض له رئيس مصلحة البرمجة و المتابعة بمديرية التربية لولاية قالمة ) ل – س ( 44 سنة ، حين تعرض الضحية إلى محاولة القتل من طرف احد الأشخاص المسلحين بسلاح ناري )مسدس( وهذا أمام مسكنه الوظيفي الكائن بثانوية الشهيد بن مارس بأعالي مدينة قالمة باشرت مصالح الأمن بفتح تحقيق في القضية والذي انتهي بتحديد هوية الجاني و توقيفه و يتعلق الأمر بالمسمى ) ب – ف( وبعد التحقيق معه في شأن مصدر السلاح الناري تبين انه لأخيه الذي يعمل شرطي في الأمن الوطني. وحسب مصادر مؤكدة فان المتهمين قد امتثلا في الأيام الماضية أمام غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء قالمة أين تمت متابعة المتهم الرئيسي ) ب – ف( بجناية محاولة الاختطاف والتهديد بالسلاح الناري والضرب والجرح ألعمدي، فيما توبع الشرطي بتهمة تسليم سلاح لشخص غير مؤهل. وحسب الضحية )ل س( فإن وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 27 أفريل من هذه السنة، عندما عاد إلى مسكنه كالعادة في حدود الثامنة ليلا من مساء يوم الجمعة وبعد قيامه بركن السيارة داخل الثانوية و لدى اتجاهه إلى مسكنه المتواجد داخل الثانوية ،اعترض طريقه احد الأشخاص فمهدده بالمسدس، و قام بتجريده من هاتفه النقال وكذا مفاتيح السيارة طلب منه الرجوع إلى سيارته كونه هو بدون سيارة ومرافقته تحت طائلة التهديد من اجل استدراج له احد مديري المدارس وهو متقاعد يقطن بإحدى القرى بقالمة. وعندما رفض الانصياع له قام بتوجيه له ضربة بواسطة مؤخرة المسدس أسقطته ارضا و عندها حاول الضحية التملص منه مناديا بصوته على الحراس الذين قدموا فورا لكن المشتبه به هددهم بالقتل إن تقدموا ليعودوا أدراجهم إلى حجابه الثانوية وأخطروا مصالح الأمن في الوقت الذي بقي المشتبه فيه يحاول إجبار الضحية على السير والتوجه إلى السيارة موجها له عدة ضربات، حيث حاول وضعه في صندوق السيارة لكنه أمام مقاومة الضحية لم يتسنى له ذلك ليجبره بعدها على الركوب في المقاعد الأمامية وقام بتشغيل السيارة محاولا إخراجه من الثانوية لكنه تفاجأ بالباب الرئيسي مغلقا، حيث نزل من اجل فتحه وهنا تدخل الحراس وقاموا برشقه بالحجارة وهي الفرصة التي استغلها الضحية ليفر و يختبئ بين الإعشاب. الضحية ولدى التحقيق الأولي معه وجها مباشرة أصابع الاتهام إلى احد الأشخاص العاملين بالأمن الوطني بأحد الولاياتالشرقية و الذي تم توقيفه في تلكك الليلة. ولدى مواجهته مع الضحية أكد لهم انه ليس هو الشخص الذي اعتدى عليه في المقابل صرح بان الاعتداء جاء بإيعاز من ذلك الشرطي الذي له مشكل سكن سابق مع مديرية التربية التي طالبت باسترجاع مسكنها الذي يقيم به حاليا ذلك الشرطي وبعد استدعاء مصالح الأمن أخو الشرطي الذي كان مشتبه فيه تم التعرف عليه من طرف الضحية والذي أكد لمصالح الأمن انه هو من قام بالاعتداء عليه في تلك الليلة وحاول اختطافه انتقاما لأخيه الذي تحاول مصالح مديرية التربية إخراجه من المسكن الوظيفي الذي يستغله.