تتمكن أول أمس عناصر الرتل المتنقل التابع للمديرية الولائية للحماية المدنية بولاية البليدة، من إنقاذ الحظيرة الوطنية للشريعه من كارثة بيئية محققة بعد نشوب حريق بقلب الحظيرة في المنطقة المسماة الخدادوه. عمليه إخماد الحريق حسب المكلف بالإعلام على مستوى المديرية الولائيه للحماية المدنية عادل الزروق الزغيمي دامت قرابة 13 ساعة وتطلبت تدخل الوحدة الرئيسية للحماية المدنية والوحدة الوطنية للتدريب والتدخل، إلى جانب مصالح محافظة الغابات، وحسب نفس المصدر فقد تسبب هذا الحريق المهول في إتلاف 55 هكتارا من الأدغال وأشجار البلوط فيما نجت أشجار الأرز من ألسنه اللهب التي تم السيطرة عليها نهائيا في حدود الساعة الرابعة من صباح أمس. نفس المصدر كشف عن آخر الإحصائيات المتعلقة بالخسائر المسجلة بولاية البليدة فيما تعلق بالحرائق الناجمة عن موجة الحر التي تسود الولاية في ظل وصولها إلى 48 درجه، نفس المصدر قال إن عدد التدخلات المسجلة منذ الفاتح جوان وإلى غاية 27 جويلية، بلغ 123 تدخل فيما يخص حرائق المحاصيل مقابل 160 حريق أدى إلى إتلاف 136 هكتار من الحشائش اليابسة وبقايا الحصاد، بالإضافة إلى إتلاف قرابة 2984 شجرة مثمرة و3200 حزمة من التبن، وفيما تعلق بحرائق الغابات قال مصدرنا أنه تم تسجيل إتلاف 114 هكتار من الأشجار من المساحات حديثة الغرس، بالإضافه إلى 3605 من المساحة الغابية و200 هكتار من الحشائش اليابسة والأحراش، بالإضافة إلى أكثر من 550 هكتار من الأدغال. إلى ذلك، دق المعهد الوطني لحماية الناباتات ببوفاريك بولاية البليدة ناقوس الخطر بعد ظهور أولى الحشرات المصنفة في فئة القرضيات والتي باتت تشكل تهديدا مباشرا على الحمضيات خاصة منها الأشجار المثمرة لتبقى أشجار التفاح الأجاص من أكثر الأشجار عرضة للتلف بسبب هاته الحشرات الخطيرة وسريعة الانتشار. وحسب أخصائيي المعهد الوطني لحماية النباتات فإن ظهور هاته القرضيات مرتبط أساسا بالظروف المناخية المتعلقة بارتفاع درجات الحرارة وهو الأمر المتوفر حاليا بعد أن فاقت درجة الحرارة 40 درجة مئوية مما يشكل جوا ملائما لمثل هاته الحشرات للتكاثر السريع وبالتالي إتلاف العديد من البساتين والحقول. وحسب ذات الجهة فقد تم لحد الآن إحصاء العديد من الحقول التي ظهرت فيها هاته القرضيات التي تكمن خطورتها في تهديم أوراق الأشجار المثمرة مما يؤثر سلبا على عملية النمو الإنتاج. وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من القريضات يعرف لدى الفلاحين بما يسمى بالرتايلة و يبقى هؤلاء مطالبين باستعمال المبيدات الحشرية اللازمة في وقت مبكر قبل استفحال انتشارها مما يصعب من عملية القضاء عليها، بغض النظر عن الخسائر التي تتسبب فيها، وفي نفس السياق دعا المعهد الوطني لحماية النباتات ببوفاريك كل الفلاحين للتقرب من مصالحه من أجل معلومات أكثر لمجابهة هذا الخطر الزاحف على الحقول المتيجية.