شرع، أمس، نواب المجلس الشعبي الوطني في مناقشة مخطط عمل الحكومة الجديدة الذي عرضه عبد المالك سلال الوزير الأول، حيث ركز النواب على قضية الخدمة العمومية من خلال التطرق إلى مجمل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وغيرها التي يعاني منها المواطنون. وفي ذات الصدد تحدث النائب عز الدين بوطالب من حزب جبهة التحرير الوطني عن مشكل الاكتظاظ بالمؤسسات التربوية مشيرا في سياق آخر إلى مفرغات القمامة، حيث أكد أن2200 مفرغة لا تستجيب إلى المعايير المعمول بها، مشددا على ضرورة التخلص من النفايات وفقا للمعايير الصحية سيما النفايات الطبية. من جانبه تطرق زميله النائب عبد اللطيف ديلمي إلى القطاع الفلاحي وضرورة رصد الإمكانيات اللازمة لدعمه حتى لا يتم الاعتماد على الثروة البترولية وحدها، مطالبا في ذات الإطار بالمزيد من صناديق الدولة لدعم المشاريع الفلاحية وكذا فتح أسواق جديدة عبر الولايات إلى جانب المحافظة على الثروة الحيوانية ومحاربة تهريبها عبر الحدود. أما النائب محمد بوعزة عن حزب جبهة التحرير الوطني فدعا إلى التقيد الصارم والجدي بالمخطط وتطبيقه على أرض الواقع سيما في شقه المتعلق بالصحة والسكن والتشغيل والأمور ذات الصلة المباشرة بالمواطن. وفي المقابل انتقد النائب لخضر بن خلاف عن جبهة العدالة والتنمية مخطط الحكومة، معتبرا إياه استنساخا للمخططات السابقة مع تغيير طفيف وهو ما ذهبت إليه زميلته مريم دراجي التي وصفت المخطط بالعمومي والسطحي لافتقاره للمعطيات الرقمية. وقد تناول مخطط عمل الحكومة عدة محاور أهمها تعزيز الحكم الراشد وإعادة الاعتبار للخدمة العمومية و بعث الاقتصاد الوطني والقضاء على الآفات الاجتماعية وكذا مواصلة عملية تهذيب الحياة العمومية. وستتواصل مناقشة مخطط عمل الحكومة مساء اليوم الثلاثاء وأيام الأربعاء والخميس والسبت 26 و27 و29 سبتمبر وكذا خلال الفترة الصباحية من يوم الأحد 30 سبتمبر. وستخصص الجلسة المسائية من يوم الأحد 30 سبتمبر لمواصلة المناقشة العامة وكذا لتدخلات رؤساء المجموعات البرلمانية. وسيرد الوزير الأول على تدخلات النواب ويتم التصويت على مخطط عمل الحكومة في جلسة علنية تعقد خلال الفترة المسائية من يوم الثلاثاء 2 أكتوبر.