طلب الرئيس النيجيري، غودلك جوناثان، من قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا »إيكواس« خلال قمتهم الاستثنائية التي بدأت أمس بالعاصمة أبوجا، بضرورة الخروج بقرارات وصفها ب »الجريئة« لمساعدة كل مالي وغينيا بيساو على استعادة الأمن ولوضع حد لما أسماه »أعمال العنف والتطرف« التي بدأت تعصف بالبلدين وخاصة مالي. قال الرئيس النيجيري في الكلمة الافتتاحية لأشغال القمة الاستثنائية لقادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إن بلاده »تؤيد بقوة القرارات والتوصيات التي أصدرها وزراء الدفاع بدول الإيكواس مؤخرا حول التدخل العسكري في مالي«، من خلال إرسال آلاف الجنود للبلد الواقع في غرب إفريقيا لاستعادة الأمن بها. وأضاف الرئيس غودلك جوناثان أن توصيات القادة العسكريين بإرسال قوات إلى مالي تتماشى مع قرار الأممالمتحدة الذي يؤيد استخدام القوة لطرد المتمردين والمتطرفين الذين حولوا شمال مالي إلى قاعدة للعنف والتطرف، كما حثّ جوناثان قادة دول غرب إفريقيا على العمل على تحقيق السلام ليس فقط في مالي وغينيا بيساو ولكن أيضا في منطقة الصحراء الإفريقية بالكامل. ومن جهته رحب الوزير الأول المالي، الشيخ موديبو ديارا، بالدعم وجهود المجتمع الدولي الهادفة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة التي تعصف ببلاده منذ عدة أشهر، وثمن موديبو ديارا في تصريح نقلته التلفزة المالية عشية انعقاد قمة استثنائية لقادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا »إيكواس« بأبوجا حول الأزمة المالية »الجهود التي بذلتها« حكومته خلال الشهور الأخيرة على الصعيد الدبلوماسي والعسكري والسياسي، مذكرا بالزيارات التي أجراها لعدد من عواصم الدول الإقليمية ودول الجوار لكسب الدعم في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة. وأضاف ديارا قائلا: »اليوم نشعر بأن المجموعة الدولية تحيطنا بعنايتها بالرغم من وجود نزاعات أخرى في العالم«، وأوضح أيضا »أننا نحصد ثمار عمل طويل النفس ويتعين مواصلته لأن نهاية النفق قريبة«، وتابع في ذات الشأن: »لن يكون هناك تقسيم ولا فدرالية ولا مس بحدودنا الحالية كما أننا لن نتسامح بخصوص الطابع العلماني لجمهوريتنا«. وخلص المسؤول المالي إلى أن »كل التدابير اتخذت لطرد المسلحين وتجار المخدرات من التراب المالي«، مؤكدا أن الجيش »قادر« على خوض الحرب بمساعدة الدول الصديقة. وبدأ قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا »إيكواس«، أمس، قمة استثنائية للمصادقة على الخطة الإستراتيجية للتدخل العسكري في شمال مالي الذي تسيطر عليه جماعات مسلحة منذ عدة أشهر. ويفترض أن تفصل قمة أبوجا في خطة تجري مناقشها من طرف وزراء الخارجية والدفاع التجمع الإقليمي في اجتماع مغلق في أبوجا حيث من المقرر أن تنقل قبل يوم 15 نوفمبر الجاري عبر الاتحاد الإفريقي إلى مجلس الأمن الدولي الذي صادق في 12 أكتوبر على قرار يمهل مجموعة »إيكواس« 45 يوما لتحديد مخططاتها لاستعادة شمال مالي. كما يفترض أن يوافق هؤلاء القادة الذين يمثلون الدول ال 15 الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا إلى جانب دول إفريقية أخرى بينها موريتانيا والجزائر على خطة إستراتيجية تنص الخطة على حشد 5500 جندي لاستعادة شمال مالي وفق المشروع الذي اعتمده الجمعة في العاصمة النيجيرية وزراء دفاع وخارجية دول المجموعة الاقتصادية، وقد أكدوا خلاله أن الحوار يبقى الخيار المفضل لحل الأزمة المالية لكنهم أضافوا أن المباحثات والحوار لن »يكون إلى ما لا نهاية«.