شرع بريد الجزائر أمس في العمل بالصكوك البريدية الجديدة وتطبيق قرار سحب دفتر الصكوك الساري المفعول نهائيا وتعويضه بدفتر بنكي يستعمل في كل العمليات والمعاملات المالية مثل السحب والتحويل والدفع ويهدف هذا النظام الذي سيتم اختباره إلى تقليص آجال انتظار المواطنين والتكاليف الهامة التي يتحملها البريد. أعلن مدير عام مؤسسة بريد الجزائر، محمد العيد مهلول، عن سحب دفتر الصكوك البريدية الساري المفعول نهائيا البريدية الحالية، واستبداله بصك بنكي أصفر يستعمل في كل العمليات والمعاملات المالية. وأوضح مهلول في تصريح عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى أن زبائن بريد الجزائر سيكون بإمكانهم القيام بكل العمليات والمعاملات المالية مثل السحب والتحويل والدفع، إلى جانب تقليص آجال المعاملات البنكية التي تتم انطلاقا من البريد المرتبط بنظام بنكي. ووصف المدير العام لبريد الجزائر هذا النظام الجديد بأنه"عصري"للدفع والاستغلال الخاص بالصكوك البريدية، مؤكدا أنه يسمح بالقيام بعمليات بريدية »أفضل« سيدخل حيز التطبيق خلال السداسي الأول من سنة 2013. كما أنها "ستضع حدا لظاهرة تزوير الصكوك البريدية، والتلاعب بها أو تقليدها"، مضيفا أنه سيتم تحويل حسابات كافة الزبائن إلى حسابات بنكية بعد استكمال الإجراءات. وفي هذا السياق دعا مهلول جميع زبائن بريد الجزائر البالغ عددهم 15 مليون زبون إلى تجديد دفاترهم قبل نهاية هذا الشهر، موضحا بأن المؤسسة تعمل على عصرنة وتأمين نظام معلومات المؤسسة، حيث أشار أن هذا النظام »الذي يجري اختباره«قد بلغت تكلفته 10 ملايين أورو ويقوم بتقليص آجال انتظار المواطنين والتكاليف الهامة التي يتحملها البريد الذي يتلقى أكثر من 10 ملايين راتب وبالتالي تسهيل عمليات السحب. وسيضمن هذا النظام الجديد تقليص الخسائر التي تسجلها مؤسسة بريد الجزائر سنويا، والبالغة بحسب المدير العام حوالي 1000 مليار سنتيم سنويا، بسبب الرسوم المتدنية التي تفرض على الزبائن.