أعلنت قوى علمانية سورية عن نيتها عقد مؤتمر اليوم في العاصمة اللّبنانية بيروت لبحث التطورات التي تمرّ بها سوريا، وقال نبيل فياض مؤسس حزب »عدل« الذي يشارك في المؤتمر في تصريح له القوى تلتقي منذ أكثر من شهر ونصف الشهر بعد مؤتمر طهران مع مجموعة من أعضاء مجلس الشعب ورئيس المبادرة الكردية عمر أوسي والكثير من القوى المستقلة في سوريا. وأضاف فياض، أنه تمّ الاتفاق على إطلاق تيار اسمه التيار الوطني لإنقاذ سوريا، مشيرا إلى أن من مهام هذا التيار الكشف عن انتهاكات خطيرة جدا لحقوق الانسان تحصل في سوريا، وتشكيل جبهة مدنية واسعة من دمشق مرورا ببيروت والقاهرة وتونس ضد المشروع التركي القطري الإخواني الذي يرتب بالمنطقة حسبه، وذكر فياض أن إطلاق التيار سيكون اليوم من بيروت، وأوضح قائلا إن اختيار بيروت جاء بغرض التواصل مع كافة وسائل الإعلام. من جهة أخرى، قالت تقارير إعلامية إن مخيم اليرموك عاد ليتصدر المشهد الأمني والعسكري في دمشق، إذ يشهد تطورات ميدانية مختلفة إلى حد ما عن الأيام الماضية، وأوضحت التقارير أن اشتباكات جرت داخل المخيم بين اللجان الشعبية ومجموعات مسلحة وهناك أنباء عن جثث مازالت موجودة في بعض شوارعه وأزقته، كما تحدثت أنباء اخرى عن سقوط العديد من القذائف على المخيم لم يعرف مصدرها. إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين من المعارضة السورية أطلقوا نيران الأسلحة الآلية وقذائف المورتر على طائرات هليكوبتر متوقفة في قاعدة جوية بشمال البلاد قرب الطريق السريع الرئيسي بين حلب ودمشق أمس، وأضاف المرصد السوري أن جماعة جبهة النصرة ولواء أحرار الشام ووحدات أخرى تقاتل في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا تهاجم مطار تفتناز العسكري. في سياق آخر، نقلت وسائل إعلام فرنسية عن دبلوماسي تركي قوله إن ما مجموعه 20 عسكريا سوريا، بينهم ضابط كبير برتبة عميد، انشقوا الثلاثاء عن الجيش الحكومي وانتقلوا إلى تركيا، وأوردت المصادر قول الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه، بأن هناك عميدا وثلاثة عقداء، وضباطا وضباط صف بين العسكريين الذين لجأوا إلى تركيا. وقال الدبلوماسي إن العسكريين المنشقين وأفراد أسرهم عبروا الحدود التركية السورية في ريهنلي بمحافظة هاتاي التركية.