جددت جبهة البوليساريو استعدادها للتعاون البناء مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي لاستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية عن بيان توج أشغال الدورة الرابعة لجبهة اليوليساريو التي جرت تحت رئاسة الأمين العام ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز تأكيد الجبهة على مسؤولية الأممالمتحدة ومجلس الأمن في الإسراع في وتيرة المفاوضات الصحراوية-المغربية. وأدانت الجبهة العرقلة المغربية المتواصلة لمسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وجددت استعداد الطرف الصحراوي للتعاون البناء مع جهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس في هذا المسار لتصفية الاستعمار مذكرة بمسؤولية الأممالمتحدة تجاه آخر مستعمرة في إفريقيا. وطالبت في هذا الإطار مجلس الأمن الدولي بتسريع وتيرة المفاوضات والتعجيل بتحديد موعد استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي. كما اعتبرت أن الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى المنطقة كريستوفر روس والتي شملت لأول مرة الأراضي الصحراوية المحتلة والمحررة بعد اعتراض مغربي غير مبرر زتشكل خطوة إيجابية يجب أن تتبع عاجلا بخطوات عملية لتمكين البعثة الأممية للاستفتاء في الصحراء الغربية -المينورسو- من القيام بدورها كاملا بما في ذلك حماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها. وسجلت بارتياح المكاسب والانتصارات التي شهدتها سنة 2012 على الساحة الدولية مشيدة بالتطور المطرد لعلاقات الدولة الصحراوية مع دول الجوار ومع دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا وبتوطد مكانتها في الاتحاد الإفريقي. كما حيت جبهة البوليساريو مصادقة برلمان السويد على قرار يدعو حكومة بلاده إلى الاعتراف بالدولة الصحراوية داعية برلمانات وحكومات أوروبا والعالم باتخاذ خطوات مماثلة لهذه الخطوة العملية التي ستخدم بالضرورة الحل الديمقراطي لنزاع الصحراء الغربية وحق شعبها المشروع في الحرية والكرامة والاستقلال وتساهم في وضع حد لسياسات الظلم والتوسع والاحتلال المغربي كما جاء في البيان. وأشادت الجبهة بالمواقف المعبر عنها على مستوى البرلمان الأوروبي لصالح تقرير مصير الشعب الصحراوي وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وشددت على ضرورة الوقف الفوري لكل عمليات النهب والاستغلال المغربي غير الشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية. وفي هذا السياق طالبت الأمانة الوطنية للجبهة الاتحاد الأوروبي خاصة والمجتمع الدولي عامة بالامتناع عن توقيع اتفاق الصيد البحري أو أي اتفاق آخر مع الدولة المغربية يمس المياه الإقليمية والأراضي الصحراوية المحتلة باعتباره يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعرقلة لجهود الأممالمتحدة ويساهم مع الأسف في استمرار التوتر والاحتقان في المنطقة. وعلى صعيد تطورات المنطقة سجلت الأمانة الوطنية قرار مجلس الأمن الدولي حول الأزمة في شمال مالي مجددة موقف جبهة البوليساريو الرافض للإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة. وذكرت مجددا بأن الأمن والاستقرار في المنطقة سيظلان مهددين ما دامت الدولة المغربية تنتهك القانون الدولي باحتلالها لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية. من جهة أخرى هنأت جبهة البوليساريو الشعب الفلسطيني على قبول دولة فلسطين كعضو مراقب في الأممالمتحدة معبرة عن عميق الشكر والتقدير لكل حلفاء وأصدقاء الشعب الصحراوي في إفريقيا والعالم وفي مقدمتهم الجزائر. كما أشادت بمواقف الدعم والمساندة للحركة التضامنية الدولية ومذكرة الدولة الإسبانية بمسؤولياتها التاريخية والقانونية تجاه الشعب الصحراوي. وعبرت جبهة البوليساريو عن أملها في أن تساهم فرنسا بدور إيجابي فاعل في إحلال السلام العادل الذي يكفل الاندماج والتكامل بين كل مكونات المغرب العربي وشمال إفريقيا ومنطقة المتوسط.