خلف الاعتداء الإرهابي الذي استهدف، فجر أمس، قاعدة حياة تضم شركة »سوناطراك«، »بريتش بتروليوم« البريطانية و»ستاتويل« النرويجية، مقتل بريطاني ورعية أجنبية ثانية لم يتم تحديد جنسيتها بعد وجرح أجنبيين ودركيين وعوني أمن، كما تم اختطاف عدد غير محدد من عمال القاعدة البترولية، الواقعة بمنطقة تيقنتورين قرب عين أمناس الواقعة على بعد حوالي 100 كلم من الحدود الجزائرية الليبية. أوضحت وزارة الداخلية والجماعات المحلية في بيان لها، أمس، تفاصيل العملية الإرهابية التي راح ضحيتها أجنبي وجرح ستة أشخاص، وقالت إن »مجموعة إرهابية مدججة بالسلاح كانت تستقل ثلاثة سيارات هاجمت في حدود الساعة الخامسة صباحا قاعدة حياة تابعة لسوناطراك في تيقنتورين قرب عين أمناس الواقعة على بعد حوالي 100 كلم من الحدود الجزائرية الليبية«، مضيفا أن »الاعتداء استهدف أولا حافلة عند خروجها من هذه القاعدة وهي تقل أجانب نحو مطار عين أمناس«. وأشار ذات البيان إلى أن رعية أجنبية لقي مصرعه خلال هذا الاعتداء دون تحديد جنسيته فيما جرح أجنبيان ودركيان وعونا أمن، وأوضح أن وحدات المرافقة للحافلة تصدت للعملية الإرهابية، مؤكدا أن »ركاب الحافلة بما فيهم الجرحى وصلوا إلى عين أمناس وتم التكفل بهم من طرف السلطات المحلية«. وكشف بيان وزارة الداخلية أن »الجماعة الإرهابية توجهت بعد هذه المحاولة الفاشلة إلى قاعدة الحياة التي هاجمت جزءا منها واختطفت عددا غير محدد من العمال من بينهم رعايا أجانب«، وأكد أن »قوات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن وصلت إلى عين المكان واتخذت على جناح السرعة كافة الإجراءات قصد تأمين المنطقة وإيجاد حل سريع لهذا الوضع الذي يبقى محل متابعة عن قرب من طرف سلطات البلاد«. وفي حصيلة أخرى، كشفت عنها مصالح ولاية إليزي حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، لقي شخص ثان يحمل الجنسية البريطانية حتفه في الاعتداء الإرهابي. إلى ذلك، تم في هذا الصدد تشكيل خلية أزمة يرأسها والي إليزي محمد خلفي تتكون من ممثلي المصالح الأمنية، وأوضح مصدر مقرب من مركب الغاز أن عملية ضخ الغاز تم توقيفها على مستوى المركب عقب هذا الاعتداء الإرهابي.وأكدت مصالح ولاية إليزي، في ساعة متأخرة من زوال أمس، أن المجموعة الإرهابية التي كانت مدججة بالأسلحة، باشرت إطلاق سراح العمال الجزائريين المحتجزين، على شكل مجموعات صغيرة، فيما أبقت على العمال الأجانب والذين قالت إنهم من جنسيات مختلفة )فرنسية، نرويجية، أمريكية، وقد حددت عددهم بأكثر بقليل من 20 رعية. وكانت مصادر إعلامية غربية، على غرار »لو فيغارو«، قالت إن الإرهابيين يحتجزون 400 عامل أجنبية وقد تم تلغيم أجسادهم كما تم تلغيم القاعدة البترولية بشكل كلي، وشددوا على السلطات الجزائرية توفير سيارات رباعية الدفع لتمكينهم من المغادرة باتجاه مالي. وقالت مصادر إعلامية أن الإرهابيين يشترطون توقيف الحرب الدائرة رحاها في مالي لقاء إطلاق سراح الرهائن. وقال البيت الأبيض الأمريكي أمس، أن السلطات الأمريكية تتابع عن كثب المستجدات في القاعدة البترولية بإليزي، كما أكدت بقاءها على اتصال مباشر ب