تمكنت القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي، من تحرير 673 رهينة محتجزة من طرف الإرهابيين بالموقع الغازي لتيقنتورين بعين أمناس، كما سمح تدخل الجيش بالقضاء على 18 إرهابيا من التنظيم المسمى »جماعة الملثمين« فيما لا تزال وحداته الخاصة تحاصر مصنع التكرير لتحرير بقية الرهائن الذين لا يزالون محتجزين، ولقد تم وقف تشغيل المحطة الغازية لتفادي خطر الانفجارات. مكنت العملية العسكرية التي شنتها القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي ضدّ الخاطفين بمحطة الحياة للموقع الغازي تيقنتورين بعين أمناس، أمس الأول، من تحرير 670 رهينة أجنبية وجزائرية، ولقد كشفت الأرقام التي أوردها مصدر أمني أمس لوكالة الأنباء الوطنية، عن أن قوات الجيش قد حررت ما يقارب 100 رهينة أجنبية من بين الرهائن ال132 المحتجزين من قبل الجماعة الإرهابية منذ الأربعاء الماضي، كما تمكنت من تحرير 573 جزائري خلال العملية البرية التي قامت بها لتحرير الرهائن والقضاء على الجماعة الإرهابية، مشيرا إلى أن عملية إخراج المجموعة الإرهابية التي تحصنت بالمنشأة الغازية مستمرة، على الرغم من وقف العملية العسكرية. وكانت حصيلة مؤقتة أوردتها الوكالة الوطنية للأنباء صبيحة أمس، قد أفادت أنه تم تحرير حوالي 650 رهينة في الاعتداء الذي ارتكبته الأربعاء الماضي المجموعة الإرهابية على مستوى الموقع الغازي بعين امناس (ولاية اليزي) من بينهم 573 جزائري وأكثر من نصف عدد الرهائن الأجانب ال,132 كما قال مصدر أمني إن القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي لازالت تحاول التوصل إلى »حل سلمي« قبل القضاء على المجموعة الإرهابية التي تحصنت بمصنع التكرير وتحرير مجموعة من الرهائن لازالت محتجزة. وأوضح المصدر أنه »لم يتم بعد تحديد الحصيلة النهائية فيما يختبئ بعض العمال الأجانب بالموقع الغازي بمختلف نقاط الموقع«، كما أعلن عن وقف تشغيل المحطة الغازية لتفادي خطر الانفجارات. من جهة أخرى، قامت القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي بالقضاء على 18 إرهابيا من المجموعة التي اقتحمت القاعدة الغازية لتقنتورين بولاية إليزي، من أصل 30 إرهابيا كانوا مدججين بالأسلحة الثقيلة والذين حاولوا بكل الطرق نقل الرهائن الأجانب إلى مالي ومساومتهم، كما حاولوا قتل جميع الرهائن لولا تدخل الجيش الجزائري الذي حال دون وقوع الكارثة، وكان وزير الاتصال محمد السعيد قد أعلن في تصريح سابق للتلفزيون الوطني أن القوات البرية للجيش الوطني الشعبي تمكنت من القضاء على »عدد كبير«من الإرهابيين خلال الهجوم، وأنه قد تم اتخاذ كل التدابير حرصا على الحفاظ على الأرواح. وكان 30 عاملا جزائريا كانوا محتجزين لدى عناصر المجموعة الإرهابية التي شنت اعتداء إرهابيا على منشأة لمعالجة الغاز بتقنتورين، قد تمكنوا صبيحة الخميس من الفرار، حيث اكد أحد الفارين في تصريح لإذاعة إيليزي الجهوية أنه قد تم إجلاء هؤلاء العمال الذين تمكنوا من الفرار بواسطة مروحيات الجيش الوطني الشعبي التي كانت تحلق بالمنطقة، وأن مجموعة إرهابية كانت مدججة بالسلاح قد شنت في الساعات الأولى من صباح الأربعاء اعتداء على المنشاة الغازية بتيقنتورين خلف قتيلين وجرح 6 أشخاص آخرين.