أعلن الجيش الفرنسي أول أمس أن المعارك في غاو أكبر مدينة في شمال مالي أسفرت عن مصرع 25 إرهابيا في نهاية هذا الأسبوع، فيما تمكنت القوات المالية المدعومة بالقوات الفرنسية بعد ظهر أمس من استعادة السيطرة الكاملة على مدينة تومبوكتو الواقعة شمال مالي بحسب ما أفادت مصادر متطابقة. علن الجيش الفرنسي أول أمس أن المعارك في غاو أكبر مدينة في شمال مالي أسفرت عن مصرع 25 إرهابيا في نهاية هذا الأسبوع. وقال العقيد تييري بوركهارد المتحدث باسم رئاسة أركان الجيوش الفرنسية في تصريح صحفي، إن القوات الخاصة الفرنسية واجهت خلال معارك في مدينة غاو التي تبعد 1200 كلم شمال شرق باماكو اشتباكات قصيرة لكنها كثيفة مع إرهابيين لدى سيطرتها على جسر يوصل إلى النيجر جنوبالمدينة. أوضح المتحدث أنه تم القضاء على خمسة عشر إرهابيا، مشيرا إلى تدمير سيارتي بيك اب والقضاء على عشرة إرهابيين في شمال المدينة ليل السبت إلى الأحد. واستعادت القوات المالية المدعومة بالقوات الفرنسية بعد ظهر أمس السيطرة الكاملة على مدينة تومبوكتو الواقعة شمال مالي بحسب ما أفادت مصادر متطابقة. وقال مصدر عسكري مالي، إن القوات المالية والفرنسية تسيطر حاليا وبشكل كامل على مدينة تومبوكتو بعد إنهاء سيطرة المتمردين عليها. نفس المعلومات أكدها رئيس بلدية تومبوكتو الذي قال إن المدينة أصبحت بأيدي القوات الفرنسية والمالية وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وقد بدأت العملية العسكرية في المدينة بقصف مكثف دام عدة ساعات واستهدف نقاطا محددة ثم تم إنزال حوالي 250 من المظليين في أول عملية من نوعها منذ بدء العملية العسكرية الفرنسية في مالي حسبما أوردته مصادر محلية. وأضافت نفس المصادر أن القوات الفرنسية والمالية قامت بعمليات تمشيط واسعة في المدينة. وكانت القوات الفرنسية والمالية قد سيطرت في وقت سابق على مدينة غاو شمال شرق العاصمة باماكو. وبعد غاو وتومبوكتو فان الجيش المالي المدعم بالقوات الفرنسية سيتوجه إلى كيدال ثالث اكبر مدينة في شمال مالي وهي معقل لجماعة أنصار الدين المسلحة. وكان العقيد في الجيش المالي قد أعلن وصول 800 عسكري تشادي إلى غاو لتعزيز الإجراءات الأمنية والتحضير للهجوم على كيدالسحيث الضربات الجوية مستمرة. كما أعلن رئيس بلدية تمبوكتو الواقعة بشمال مالي أن جماعات إرهابية أشعلت أول أمس، النيران في مكتبة تحتوي على آلاف المخطوطات في المدينة. وأوضح المسؤول المالي في تصريحات أوردتها وسائل إعلامية أن الإرهابيين أشعلوا النيران في معهد »أحمد بابا« الذي أقامته دولة جنوب إفريقيا حديثا والذي يحتوي على مخطوطات لا تقدر بثمن ثم فروا من مدينة تومبوكتو الأثرية مع اقتراب قوات فرنسية ومالية من المدينة.